اليمن.. ميليشيا الحوثي تعترف باختطاف 2800 مدني

اعترفت ميليشيا الحوثي باختطاف 2800 مدني

اليمن.. ميليشيا الحوثي تعترف باختطاف 2800 مدني
صورة أرشيفية

في تأكيد على وحشية ميليشيا الحوثي اعترفت الميليشيا المدعومة من إيران في اليمن بخطف أكثر من 2800 مدني في الأشهر الـ12 الماضية، بينهم نساء وأطفال، للاشتباه في قيامهم بالتجسس، واتُّهمت الميليشيا والتي استولت على العاصمة صنعاء في عام 2014 بعد الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليًا، بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب اليمني طوال الحرب التي استمرت ثماني سنوات، وقال العديد من جماعات حقوق الإنسان على مر السنين: إن الحوثيين تسببوا في نزوح آلاف العائلات من خلال الخطف وقصف المنازل وتعذيب السجناء واحتجاز المدنيين دون تمثيل قانوني مناسب.

جرائم وعنف

صحيفة "ذا ناشيونال" الدولية، أكدت أن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين اختطفت 2619 مدنياً من مناطق متعددة في أنحاء البلاد بتهمة دعم التحالف العربي المؤيد للشرعية الذي تقوده السعودية، بالإضافة إلى 183 شخصاً اتهموا بحشد الصفوف لدعم الحكومة اليمنية و54 آخرين متهمين بالتجسس والمشاركة، وقال القيادي الحوثي عبد الملك العجري المتحدث باسم داخلية الميليشيات: "أسباب اختطافنا للمدنيين ترجع إلى تواصُلهم مع الحكومة اليمنية والتحالف الداعم لها".

وتابعت أن الميليشيا الحوثية كثفت من الإجراءات الأمنية خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال زيادة حملات الاضطهاد والخطف ضدّ مئات المدنيين في جميع أنحاء العاصمة، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان.

معسكرات للأطفال

وسائل إعلام يمنية محلية أكدت أن الميليشيات رفضت أن تقدم أي تفاصيل عن هُوِيّة المختطفين أو أماكن تواجدهم وحالتهم الصحية الحالية، بينما قال الاتحاد الأوروبي: إن المتمردين جندوا قسرا أكثر من 10 آلاف طفل منذ 2014، وقال عضو البرلمان الأوروبي فولفيو مارتوسيلو: "جند الحوثيون في اليمن قسراً 10300 طفل ، وافتتحوا 52 معسكراً تدريبياً لآلاف الأطفال والمراهقين"، مضيفًا "الحوثيون حرضوا على العنف وروجوا لأيديولوجية الجماعة من خلال محاضرات خاصة لغسل عقول الطلاب وملئها بـ الأيديولوجيات المتطرفة وإشراكهم في الأعمال العسكرية للجماعة".

وبحسب الصحيفة الدولية، فقد حثّ مسؤولون من الحكومة اليمنية المجتمع الدولي على إدانة الجرائم التي يرتكبها الحوثيون ومحاكمة المسؤولين عنها في المحكمة الجنائية الدولية، ويأتي هذا التطور في الوقت الذي اتفقت فيه الميليشيات والحكومة برعاية الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودخلت هدنة لمدة شهرين حيِّز التنفيذ في إبريل وجُددت مرتين.