بمظاهرات وهمية.. النهضة الإخوانية تواصل فشلها في الشارع التونسي
فشلت حركة النهضة الإخوانية في الشارع التونسي
حالة من الغضب الكبير لدى الشعب التونسي من وجود حركة النهضة الإخوانية في تونس، وتحركاتها من خلال الدعوة لتظاهرات وهمية من أجل العودة إلى المشهد مرة أخرى، وهو ما قابلها رفض مستمر من أبناء الشعب التونسي، وتلاها قرارات من الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان الإخواني الذي كانت تسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية، بعد دعوة الغنوشي إلى انعقاد مجلس النواب ومحاولات كسر قرارات الرئيس التونسي، وهو ما تم الرد عليه ومواجهته بقوة.
ماذا يخطط الإخوان
يرى مراقبون أن حركة النهضة الإخوانية لم تتوقف عما تقوم به من إرهاب ومحاولة إثارة الفوضى والتوتر في الشارع التونسي من أجل تنفيذ مخططاتها التي تسعى إليها وخاصة في ظل ما تشهده تونس من تحركات جادة وقوية لمحاسبة كل المتورطين في أزمات لاحقت تونس خلال الفترة الماضية والحالية، حيث تواصل الحركة المرفوضة في الشارع، وخاصة مع اقتراب محاسبتها في ملفات خطيرة بينها التآمر على أمن الدولة والتخابر وتسفير الشباب إلى بؤر الإرهاب والاغتيالات السياسية والإرهاب.
كما أن محاولة النهضة لإثارة الفوضى في الشارع من خلال الدعوات للتظاهرات الوهمية التي لم تجد أي استجابات تأتي بعد أن تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بإصدار مرسوم لمنع من وصفهم بالانقلابيين من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
رفض شعبي للنهضة
تقول الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية في تونس، إن حركة النهضة الإخوانية تلتقط أنفاسها الأخيرة في ظل الرفض الشعبي، وتسعى بكافة الوسائل الممكنة إلى العودة إلى ما قبل قرارات 25 يوليو الماضي، للمشهد مرة أخرى مسيطرة على الأوضاع في تونس، إلا أن كل هذه المخططات تبوء بالفشل.
وأضاف مدير المركز الوطني للدراسات في تونس لـ"العرب مباشر": أن الشارع التونسي قال كلمته في 25 يوليو الماضي برفض وجود تلك الحركة الإخوانية في المشهد مرة أخرى، لافتا أن ما تقوم به الحركة الإخوانية من التصعيد المستمر يستهدف منع مرور العديد من الملفات إلى القضاء، ومنع ملاحقتها قضائيا، بالإضافة إلى محاولة كسب تعاطف بعض المواطنين في الشارع.
تحركات فاشلة
أما عبدالحميد بن مصباح، الباحث القانوني والسياسي التونسي، قال في تصريحات متلفزة: إن حركة النهضة تستهدف الحشد المستمر في الشارع ضد النظام، بهدف إثارة الفوضى والبلبلة، تليها ممارسة العنف ضد مؤسسات الدولة وأجهزتها، مؤكدا أن هذه التحركات، لن تغير في الأمر شيئا ولن تعود حركة النهضة لوضعها قبل قرارات 25 يوليو، خاصة بعد إظهار تورط أعضائها في أعمال عنف وفساد في البلاد.