أسئلة بدون إجابات.. نيويورك بوست تكشف عن مخاوف مشجعي كرة القدم قبل السفر إلى قطر
كشفت نيويورك بوست عن مخاوف مشجعي كرة القدم قبل السفر إلى قطر
بينما تلوح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في الأفق في شبه جزيرة قطر، الغنية بالنفط، تؤكد صحيفة "نيويورك بوست" أنه تسود حالة من عدم اليقين والمخاوف بسبب الصدام الثقافي المتوقع بين ضيوف كأس العالم، والسكان المحليين، متوقعة أن يقع صدام ثقافي ضخم مع مشجعي كرة القدم المتحمسين (والذين يتصرفون بشكل سيئ من وجهة نظر البيئة القطرية).
ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست"، يقول المطلعون: إن الدولة المضيفة قطر ستعلن أنه سيسمح بشرب البيرة والنبيذ والشمبانيا -ولكن فقط داخل الملاعب و"المناطق السياحية" المنشأة حديثًا- وبسعر باهظ"، وهو ما يثير مخاوف المشجعين القادمين من ثقافات وبيئات مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الإجراءات الحكومية الإبداعية، لا يزال السكان المحليون قلقين، خاصة بعد خسارة إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا 2021 التي أثارت سلوكًا سيئًا بشكل مذهل من قِبل المشجعين.
وأوردت الصحيفة تصريحا لأحد السكان المحليين، الذي قال: "نحن لا نشرب، ولا نسمح بالملابس غير المحتشمة أو السب أو المثلية الجنسية"، مضيفًا: "لست متأكدًا من كيفية عمل هذا مع جميع المشجعين من جميع أنحاء العالم".
فيما يقول خايمي بيروم، رئيس ضيافة ماتش، مسؤول الضيافة في كأس العالم، لصحيفة إيكونوميك تايمز أوف إنديا: "نتوقع أن يتمكن الناس من [الشرب]".
وأشارت الصحيفة إلى أن سعر تذكرة دخول إحدى مباريات لدور المجموعات فى ضيافة ماتش، وهو جناح خاص داخل الاستاد من المحتمل أن يقدم المشروبات الكحولية، من 4950 دولارًا للشخص الواحد.
وأضافت الصحيفة: أنه اعتبارًا من الآن، يتعين على السياح الذين يرغبون في تناول الكحول الالتزام بفنادق محددة من فئة الخمس نجوم مع تراخيص الخمور، حيث يبدأ كأس من النبيذ بسعر 20 دولارًا، ولكن تم بيع العديد من هذه الفنادق من فئة الخمس نجوم بالفعل للألعاب.
وتستضيف قطر البطولة التي تستمر 28 يومًا في الفترة من 21 نوفمبر إلى 17 ديسمبر، ومن المتوقع أن يتواجد أكثر من 1.5 مليون مشجع على الدولة الشرق أوسطية الصغيرة.
وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات التى وجهها مراقبون دوليون بسبب اختيار قطر لكأس العالم وسط مزاعم عن شراء أصوات، وسوء معاملة عمال البناء المهاجرين ووفاتهم في الفترة التي سبقت الألعاب، وقوانين الولاية الذكورية في الدولة، والتي تنص على وجوب أن تطلب المرأة الإذن العائلي من الرجل لاتخاذ العديد من القرارات في حياتها. نقطة شائكة أخرى: المثلية الجنسية غير قانونية، ووفقًا للقانون القطري، يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.
وقال الرئيس التنفيذي لمونديال قطر ناصر الخاطر: إن "أي مشجع من أي جنس أو ميول [جنسية] أو دين أو عرق" مرحب به، وإن "قطر هي واحدة من أكثر البلدان أمانًا في العالم".
وأضاف، مع ذلك، أن "العروض العامة للعاطفة أمر مستهجن، فهي ليست جزءًا من ثقافتنا، لكن هذا ينتشر في جميع المجالات للجميع".
لا تزال العاصمة الدوحة في خضم طفرة بناء تبلغ 300 مليار دولار لاستيعاب المشجعين الأكثر توفيرًا في "المناطق" و"القرى السياحية" التي ستسمح بتناول المشروبات الكحولية.
ووفقًا لبيان صادر عن قطر للسياحة "ستضم قطر ما يصل إلى 130 ألف غرفة متاحة... ويتألف هذا المجموع من غرف فندقية تقليدية من فئة نجمتين إلى خمس نجوم، وسفن سياحية راسية مؤقتًا، والمعروفة باسم "الفنادق العائمة"، والشقق والفيلات المخدومة، والمخيمات الصحراوية".
سيتم إطلاق "بوابة البلد المضيف" هذا الشهر لمساعدة المعجبين في العثور على سكن.
في حين أن الأسعار في الفنادق الأكثر ادخارًا قد تكون أقل، إلا أن الخمر سيظل باهظ الثمن، من أجل محاولة منع المعجبين من السُّكر أكثر من اللازم.
لكنها ستضرب أو تفوت للسياح العطشى. أكدت أماكن مثل المنتجع "الصديق للعائلة" من فئة الخمس نجوم لـ Banana Island للصحيفة أنها "جافة" ولا تغير سياسة الكأس.
وكشفت الصحيفة عن القواعد الحالية الأخرى، وفقًا للافتات الموضوعة خارج الملاعب، والتي قد تبدو غريبة بالنسبة للأجانب، هي:
ممنوع العطور أو الكولونيا.
لا توجد عصا سيلفي.
لا قرون أو ليزر.
ممنوع القمار.
ممنوع التدخين.
لا توجد علامات سياسية أو دينية.
وقالت الصحيفة: إنه ليس من الواضح كيف سيتعامل المسؤولون القطريون مع خرق القواعد، وأين وكيف سيحتجزون منتهكي القواعد (السجون السياحية الخاصة؟)، لافتة إلى أنه لم تتم الإجابة على الأسئلة التي وجهتها الصحيفة إلى "الفريق الإعلامي للجنة العليا" حول هذه المسألة.