"أحوال": قطر تخلت عن تركيا في نزاعها بشرق المتوسط والتزمت الصمت

الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

دائمًا ما تحاول قطر تقديم كافة الدعم لتركيا في مغامراتها الخارجية سواء ليبيا أو سوريا أو اليمن أو العراق، سواء أكان دعمًا ماديًّا أو لوجيستيًّا، ولكن مع أزمة تركيا الأخيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، التزمت قطر بالصمت ولم تقدم أي دعم لتركيا، فهي لديها مصالح مع قبرص واليونان ولا تريد أن تخسرها من أجل تركيا.

قطر فضلت مصالحها على دعم أردوغان في شرق المتوسط


وأكد موقع "أحوال" التركي، أن قطر الحليف الوحيد لتركيا التزمت الصمت تجاه الأزمة الأخيرة المشتعلة في شرق البحر الأبيض المتوسط مع اليونان وقبرص، حيث هرعت تركيا لمساعدة قطر بعد أن قطع التحالف العربي علاقاته مع قطر عام 2017.


وتابع أن قطر قدمت في المقابل دعمًا ماديًّا ضخمًا لتركيا خلال الأزمة الاقتصادية وفي ذروة فيروس "كورونا"، عندما وصلت احتياطيات البنك المركزي التركي لما دون الصفر، وعرضت قطر الدعم للبنك المركزي التركي من خلال زيادة اتفاقية مبادلة العملات ثلاث مرات إلى 15 مليار دولار. 


ويتضمن إجمالي الدعم 15 مليار دولار من احتياطيات المبادلة البالغة 38 مليار دولار في البنك المركزي الآن من الريالات المشتراة من قطر.


وأوضح أن قطر اعتادت دعم تركيا في الأزمات السياسية الكبرى، ولكن الآن عندما يتعلق الأمر بشرق المتوسط تكتفي قطر بلعب دور المُشاهِد، حيث تخطط قطر لأن تصبح أكثر نشاطًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط كمحاولة لتعزيز وجودها الإقليمي وضمان استمرار وجودها من خلال تعزيز علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع اليونان.


وأشار إلى أن شركة النفط الحكومية "قطر للبترول" أبرمت تحالفًا مع شركة "إكسون موبيل" لمسح وتطوير واستخدام احتياطيات الهيدروكربونات قبالة قبرص، مع دراسة آفاق تعاون مماثل فيما يتعلق بالاحتياطيات اليونانية وقنوات التوزيع، كما تخطط الدوحة للاستحواذ على حصة في مشروع مصفاة بقيمة 4.4 مليار دولار في مصر.


وأضاف أن تركيا التزمت حتى الآن الصمت بشأن علاقات قطر مع خصوم أنقرة بينما تعارض بشدة جهود دول المنطقة الأخرى.