ترامب يزيد من أوجاع أردوغان ويفرض عقوبات على تركيا.. وانهيار جديد لليرة

ترامب يزيد من أوجاع أردوغان ويفرض عقوبات على تركيا.. وانهيار جديد لليرة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي

ضربة موجعة أخرى تلقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أقل من ٢٤ ساعة من إقرار الاتحاد الأوروبي قائمة العقوبات ضد تركيا، لتكشف مصادر في البيت الأبيض عن عزم إدارة الرئيس الأميركي المنتهية صلاحيته عن فرض عقوبات على تركيا بعد شرائها منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس ٤٠٠.


ويرى مراقبون أن العقوبات الأميركية الأوروبية حتى وإن لم تكن قاسية فسيكون لها تأثير مباشر وسلبي على الاقتصاد التركي المنهار.

صفعة لأردوغان

ونفذت حظوظ تركيا بشأن شراء روسية لمنظومة S-400، حيث تهدد واشنطن بفرض العقوبات منذ شهور، لكنها قد تصل إلى مجرد صفعة على معصم الرئيس التركي، وفقا لما كشفت عنه مجلة "فورين بوليسي" الأميركية.


ووفقا لمصادر مطلعة، تستعد الحكومة الأميركية لمعاقبة تركيا بسبب شرائها نظام دفاع جوي روسي، ومن المقرر أن تفرض إدارة ترامب عقوبات على تركيا بسبب شرائها نظام الدفاع الجوي الروسي S-400.

وكانت هذه الخطوة مجرد تهديدات منذ شهور لكنها تبدو الآن وشيكة ومن المرجح الإعلان عنها في أقرب وقت. 


وستمثل هذه الخطوة مزيدًا من التدهور في العلاقات بين اثنين من حلفاء الناتو، وتزود الرئيس المنتخب جو بايدن بمزيد من الجسور ليبنيها عندما يصل إلى البيت الأبيض في 20 يناير. 


وبحسب ما ورد اقترح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذه الخطوة، الذي لم يلتق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل واضح خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا.


وستُفرض الإجراءات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (CAATSA)، والذي يتضمن بندًا يسمح بفرض عقوبات على الكيانات التي تتعامل مع شركات الدفاع الروسية.


وتخشى الولايات المتحدة من أن تتمكن روسيا من الوصول إلى تكنولوجيا التخفي الخاصة بالطائرة المقاتلة F-35 إذا اقترنت بالنظام الروسي.


وبحسب المصادر، فإن العقوبات ستطال صناعة الدفاع التركية، والبنوك التركية، ولكن لن تمس أردوغان أو عائلته.

انهيار الليرة

ونتيجة لأنباء العقوبات، تراجعت الليرة لليوم السادس مع احتمال فرض عقوبات أميركية والتي سيكون لها تأثير قاتم على آفاق العملة التركية.


وانخفضت الليرة بنسبة 1.7% إلى 8.0272 مقابل الدولار قبل تقليص الانخفاضات، بعد أن قيل إن ترامب وقع على حزمة من العقوبات ضد أنقرة بسبب شرائها أنظمة صواريخ روسية من طراز S-400. 


وفي غضون ذلك، قاوم الاتحاد الأوروبي المطالب التي تقودها اليونان بفرض عقوبات أكثر صرامة، وبدلاً من ذلك لم يستبعد إمكانية التفكير في المزيد من الإجراءات العقابية بحلول شهر مارس إذا واصلت تركيا أعمال المواجهة في شرق البحر المتوسط.


وتراجعت الليرة التركية بعد أن أدى احتمال فرض عقوبات إلى توتر المعنويات، بالإضافة إلى الخلاف أيضا بين واشنطن وأنقرة بشأن دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد السوريين وخلاف تركيا مع قبرص واليونان بشأن الحدود البحرية.


وكان تحرك الليرة بمثابة رد فعل غير مباشر وليس تحولًا كبيرًا في معنويات السوق.