مظاهرات غير مسبوقة.. العمال ينتفضون أمام البرلمان الإيراني وهتافات ضد الحكومة
تشهد إيران مظاهرات غير مسبوقة حيث انتفض العمال أمام البرلمان الإيراني ورددوا هتافات ضد الحكومة
تشهد إيران احتجاجات غير مسبوقة في مختلف أنحائها، ضد النظام برئاسة حكومة إبراهيم رئيسي، وسط هتافات ضدها وإضراب عام عن العمل، بينما ما زالت الحكومة تتجاهل تلك الأوضاع تماما.
إضراب عام
وفي عدة مدن بإيران، جرت احتجاجات نظمها العاملون في الجهاز القضائي، اليوم الأحد، خلال إضراب عن العمل وهتافات ضد حكومة رئيسي.
ويأتي ذلك بعد أن رفض البرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه التيار المتشدد خطة قدمتها حكومة رئيسي بشكل عاجل، تنص على رفع أجور ورواتب العاملين في القضاء في ظل سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية لسكان البلاد.
ونظمت حشود كبيرة من العاملين في القضاء الإيراني احتجاجات واسعة أمام البرلمان، بسبب رفض المجلس خطة لزيادة الرواتب للعاملين في القضاء.
كما خرجت مظاهرات مماثلة للعاملين في القضاء، في مدن عدة منها مشهد وتبريز والأهواز وكرمان وسنندج وكرمنشاه وكرج وغيرها.
هتافات ضد الحكومة
وأطلق المحتجون في مدينة كرج غربي طهران عدة شعارات ضد حكومة إبراهيم رئيسي، حيث وصفوها بـ"حكومة الوعود الكاذبة"، وطالبوا بحقوقهم الأساسية وإسقاط النظام.
وأكدت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية أن الاحتجاجات كبيرة للغاية، حيث نشرت عبر قناتها بموقع "تليجرام"، مشيرة إلى أن "إيران لم تشهد احتجاجات للعاملين في القضاء مثل ما يحدث اليوم".
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن رقعة الاحتجاجات تتسع بشدة لتكون الأكبر باتت المظاهرات غير مسبوقة بطهران، وأن الأوضاع ستتفجر إذا لم تلبّ السلطات الحاكمة مطالب المحتجين.
بينما قال رئيس القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجي: إنه يتابع مطالب المحتجين والمضربين عن العمل في المؤسسات القضائية.
وذكر محمد مصدق نائب إيجي أن "رئيس القضاء يتابع عن كثب مطالب المحتجين"، موضحا أنه "حصل على وعود من حكومة رئيسي برفع الرواتب".
وأضافت: أن العديد من المؤسسات القضائية شهدت إضرابا عن العمل من قبل الموظفين، حيث كتب محمد حسين أقاسي، محامي القضاء في إيران، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أنه: "منذ عام 1974، لم أشاهد قط إضرابًا أو احتجاجًا عمليًا من القضاة فيما يتعلق بالقضاء".