محلل سياسي: توسع إسرائيل في العمق السوري يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي

محلل سياسي: توسع إسرائيل في العمق السوري يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي

محلل سياسي: توسع إسرائيل في العمق السوري يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي
نتنياهو

في خطوة أثارت العديد من ردود الفعل، وافقت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد، على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة. 

وأكدت حكومة بنيامين نتنياهو، أن هذه الخطوة تأتي في إطار "الاستجابة للحرب والجبهة الجديدة مع سوريا"، مشيرة إلى رغبتها في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في هضبة الجولان.

وفي بيان له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن "تقوية الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت".

 وأضاف نتنياهو: "سنواصل التمسك بهذه الأرض وسنجعلها تزدهر، وسنعزز استقرارنا في هذه المنطقة الاستراتيجية".

 وتعتبر هذه التصريحات بمثابة تأكيد على السياسة الإسرائيلية المستمرة في تعزيز وجودها في الجولان المحتلة.

إسرائيل تواصل توسيع احتلالها


وقال المحلل السياسي عادل الزعنون: إن بالتأكيد، ما أقدم عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من احتلال لمناطق جديدة في هضبة الجولان، منذ الأيام الأولى لسقوط النظام السوري، يثبت أنه كان يهدف منذ البداية إلى توسيع سيطرته على هذه المنطقة. 

وأضاف الزعنون - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن من المعروف أنه قد احتل جزءًا من هضبة الجولان في عام 1967، ثم اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل عليها في عام 2018. 
أما اليوم، فإن إسرائيل تواصل توسيع احتلالها، حيث ضمت معظم بقاع الجولان في سوريا، بما في ذلك جبل الشيخ الذي كان قد احتل جزءًا منه سابقًا.

وأضاف الزعنون: أنه فيما يتعلق بالأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام العبرية، هناك أنباء تشير أن إسرائيل قد فتحت خط اتصال مع السكان الدروز في الجولان، وعرضت عليهم الانضمام إلى إسرائيل رغم أنه لا يمكن التحقق من صحة هذه المعلومات حتى الآن، إلا إن الأمر في حال كان صحيحًا فإنه يشكل تهديدًا بالغ الخطورة.

 احتلال المزيد من المناطق السورية من قبل إسرائيل، وصولًا إلى عمق يتجاوز العشرين كيلومترًا، وتقارب هذه المناطق على بعد 60 كيلومترًا من دمشق، يعكس تصعيدًا خطيرًا.

وأردف: أما بالنسبة لجبل الشيخ الذي احتلته إسرائيل، فإن المسافة بينه وبين دمشق تبلغ حوالي 70 كيلومترًا، ويبدو أن إسرائيل قد توسعت أكثر في العمق السوري، حيث استولت على مناطق في درعا وسيطرت على بعض المواقع العسكرية للجيش السوري الذي انسحب منها. هذا التوسع الإسرائيلي يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي.