بعد رحيل النظام السوري.. هل انهار محور المقاومة الإيراني في الشرق الأوسط؟

بعد رحيل النظام السوري.. هل انهار محور المقاومة الإيراني في الشرق الأوسط؟

بعد رحيل النظام السوري.. هل انهار محور المقاومة الإيراني في الشرق الأوسط؟
سقوط بشار الأسد

أعلن نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، للمرة الأولى عن فقدان الجماعة لأهم خطوط إمدادها العسكري من إيران عبر سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية، ويعد هذا الاعتراف أول مؤشر علني على مدى تأثر حزب الله بالحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة والخسائر الناجمة عنها، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

أبرز حلفاء إيران


وتابعت الصحيفة، أنه لطالما كانت سوريا حليفًا رئيسيًا لإيران في المنطقة، حيث شكلت الجسر الجغرافي الأساسي الذي يسمح بنقل الأسلحة والمعدات من إيران إلى لبنان، مما مكن حزب الله من أن يكون الواجهة الأمامية لإيران في مواجهتها مع إسرائيل. 

ومع سقوط نظام الأسد، أصبح هذا الجسر في خطر؛ مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين سوريا وإيران، ودور حزب الله في المنطقة بعد هذه التطورات. 

وفي تصريحاته، قال قاسم: "نعم، فقد حزب الله في هذه المرحلة خط إمداده العسكري عبر سوريا، لكن هذه الخسارة مجرد تفصيل في سياق المقاومة الشاملة".

وأضاف: "من المحتمل أن يعود خط الإمداد بمرور الوقت مع النظام الجديد، ونحن قادرون دائمًا على إيجاد طرق بديلة لأن المقاومة مرنة وقادرة على التكيف". 

تعرض حزب الله، الحليف الأقوى لإيران، لضغوط كبيرة خلال العام الماضي، مع تكثيف إسرائيل ضرباتها على مواقع تهريب الأسلحة والبنية التحتية المرتبطة بها في لبنان وسوريا، كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية معابر حدودية وقوافل تهريب ومواقع إنتاج الأسلحة، بهدف منع تدفق الإمدادات إلى حزب الله.

استغلال إسرائيلي


وتابعت الصحيفة، أنه إلى جانب ذلك، استغلت إسرائيل الفوضى التي أعقبت سقوط نظام الأسد لتدمير أجزاء كبيرة من أسلحة الجيش السوري الاستراتيجية، بما في ذلك صواريخ سكود وصواريخ كروز ومنشآت الأسلحة الكيميائية.

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من 350 غارة جوية على الأراضي السورية منذ سقوط الأسد، وواصلت الهجمات بين الحين والآخر حتى الساعات الأولى من صباح الأحد.

وفي خطوة أثارت قلقًا دوليًا، دفعت إسرائيل قواتها إلى المنطقة العازلة التي كانت تفصلها عن سوريا منذ اتفاق فك الاشتباك عام 1974.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، أن هذه التحركات تهدف إلى حماية الحدود والمواطنين الإسرائيليين من أي تهديدات محتملة من الفصائل المسلحة المتصارعة على السيطرة في سوريا.