الحوثي يواصل مسلسل الإعدامات.. الميليشيا ستعدم 11 شخصا بينهم نساء

تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها ضد الشعب اليمني

الحوثي يواصل مسلسل الإعدامات.. الميليشيا ستعدم 11 شخصا بينهم نساء
صورة أرشيفية

بينما لم يفق العالم من هول الصدمة بعد الإعدامات الجماعية التي نفذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، السبت الماضي، بدأت الميليشيا الإرهابية تحضيرات لمذبحة جديدة، وسط تخاذل دولي أمام تلك الجرائم المشهودة.

بتهمة التخابر

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، أكدت مصادر حقوقية يمنية أن الميليشيا تتأهب لتنفيذ إعدامات جماعية جديدة في صنعاء، تشمل 11 شخصاً، بينهم امرأتان، بتهمة التخابر.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا الحوثية أصدرت أمراً بإعدام 11 معتقلا، بتهمة التخابر، ومصادرة أموالهم، في محاكمة تخضع للحوثيين أنفسهم.

وأشارت المصادر إلى أنه من بين المهددين بالإعدام، هناك امرأتان، وهما: حنان الشاحذي وألطاف المطري.

إعدامات مروعة

وتأتي المجزرة الحوثية المرتقبة بعد أيام معدودة من ارتكاب الميليشيا "المجزرة" المروعة التي شهدتها صنعاء، يوم السبت الماضي، عندما أقدمت الميليشيا على إعدام 9 معتقلين رميا بالرصاص على الملأ، بينهم طفل تم إعدامه أمام ذويه.

 وانتشرت مشاهد الإعدام المروعة على وسائل التواصل الاجتماعي وبين اليمنيين.

وكشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس الاثنين، أن الميليشيات أبلغت أسر الضحايا التسعة أن أمامهم مهلة قصيرة لإخلاء منازلهم ومصادرة كافة ممتلكاتهم من أراض وعقارات وأموال، وتسليم 3 ملايين ريال يمني عن كل ضحية مقابل تكاليف القضية، تنفيذاً للحكم الجائر الذي أصدرته المحكمة الخاضعة لسيطرتها.

تنديد دولي

وكانت مجزرة الإعدام السابقة لاقت تنديدا دوليا واسعا، حيث أدانت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا، تلك الجريمة الحوثية، خصوصا أنها كانت باتهامات مرسلة تزعم بأنهم تورطوا في قتل مسؤول حوثي رفيع، في ضربة جوية قبل أكثر من 3 سنوات.

 محاكمات غير عادلة

وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يأسف بشدة لقيام جماعة الحوثي أمس بإعدام تسعة أشخاص بينهم قاصر.

وفي بيانه، نوه المتحدث ستيفان دوغاريك، بأن غوتيريش يدين بقوة الأفعال الحوثية التي قال إنها جاءت نتيجة "إجراءات قضائية لا يبدو أنها استوفت متطلبات المحاكمة العادلة".

وحث الأمين العامّ جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف، داعيًا الأطراف اليمنية إلى الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة لإحياء الحوار السياسي من أجل إيجاد تسوية سلمية للنزاع تلبي تطلعات الشعب اليمني ومطالبه المشروعة.

عمل شائن ووحشي

كما أدانت السفارة الأميركية في اليمن ذلك الإعدام الوحشي، يوم الأحد الماضي، واصفة الأمر بأنه العمل "الشائن".

وبحسب السفارة الأميركية، قالت كاثي ويستلي، القائمة بأعمال السفير، في رسالة: إن سلطات الحوثيين أعدمتهم "بوحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات".

وأضافت ويستلي في رسالتها: "كان أحد الذين تم إعدامهم قاصرا. هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية".

وأشارت إلى أن تنفيذ الإعدام يأتي بعد أيام فقط من هجوم الحوثيين على ميناء المخا التجاري، مؤكدة ضرورة وقف ما أطلقت عليه وصف "الهمجية".

 إعدام وحشي لطفل
 
كذلك، أدانت المملكة المتحدة عمليات الإعدام التي نفذتها ميليشيا الحوثي، واصفة هذه الإعدامات بالوحشية.

وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن، عبر صفحتها على موقع تويتر: "تدين المملكة المتحدة الإعدام الوحشي من قبل الحوثيين لـ 9 أفراد"، مؤكدة أن أحد الذين تم إعدامهم "كان حدثًا".

انتهاكات ضد الإنسانية

ومن جانبه، أعلن السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري، إدانته لعمليات الإعدام التي نفذتها جماعة الحوثي، قائلا: إنها "ضد حقوق الإنسان".

وحذر السفير الفرنسي: "مبدئيًا فرنسا ضد عقوبة الإعدام، وندين الانتهاكات التي ارتكبت في صنعاء وهي ضد حقوق الإنسان".

وتابع السفير الفرنسي: "مع الأسف نرى هذه الأفعال في صنعاء، وفي الوقت نفسه هناك تصعيد عسكري من الحوثي في مأرب ومناطق يمنية أخرى، وضد السعودية.. كل ذلك تزامن مع بدء المبعوث الأممي الجديد مهمته في المنطقة".

وكانت ميليشيا الحوثي ارتكبت جريمة إعدام وحشية وقاسية لـ 9 أشخاص من اليمنيين رميا بالرصاص، بعد أن اتهمتهم بالتورط بمقتل رئيس مجلسها السياسي صالح الصماد.

وانتشرت بين اليمنيين مقاطع مصورة على مواقع التواصل، تظهر عناصر من ميليشيا الحوثي تفرغ الرصاص في رأس الموقوفين وهم ملقون على الأرض، وبينهم طفل حدث لا يقوى على الوقوف على قدميه بسبب الإعياء الشديد جراء ما تعرض له من عمليات تعذيب.