لماذا صنفت بريطانيا حماس منظمة إرهابية؟
صنفت بريطانيا حركة حماس منظمة إرهابية
بعد أن صنفت المملكة المتحدة الجناح العسكري لحماس منظمة إرهابية، في عام ٢٠٠١، اتخذت بريطانيا خطوات جديدة لمواجهة الحركة في البلاد وإحباط أي محاولات لإثارة الشغب داخل المملكة.
القائمة المحظورة
بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل، اليوم الجمعة، أن الحكومة حظرت حركة حماس، بسبب "قدراتها الإرهابية"، وذلك بعد حديث الوزيرة عن اتجاه الحكومة لتصنيف حركة حماس تنظيما إرهابيا.
وقالت باتل، في بيانها، "تملك حماس قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلا عن منشآت لتدريب إرهابيين. لهذا اتخذت إجراءات لحظر حركة حماس كلية".
وأضافت: أن الحكومة البريطانية تعمل على حظر حماس بموجب قانون الإرهاب، ما يعني أن أي شخص يعبر عن دعمه للحركة أو يرفع علمها أو يرتب لقاءات لها سيضع نفسه تحت طائلة القانون، مؤكدة أنها ستبدأ مساعيها لتصنيف حماس إرهابية، الأسبوع المقبل، أمام البرلمان.
وأوضحت أن هذه الخطوة "تستند إلى مجموعة واسعة من المعلومات الاستخباراتية والصلات بالإرهاب"، محذرة من أن "أي شخص سيدعم حماس سنعتبره خارجا عن القانون".
رسالة قوية
وقالت باتل في تصريحات أمام الصحفيين في واشنطن: "نرى أنه لم يعد بإمكاننا فصل الجانب العسكري عن السياسي" للحركة، حيث إن بريطانيا تحظر حاليا الجناح العسكري لحماس فقط، الذي يعرف باسم كتائب عز الدين القسام.
وأكدت أن حظر حماس "سيرسل رسالة قوية للغاية لأي فرد، يعتقد أنه من المقبول أن تكون مؤيدا لمنظمة مثل تلك".
وأوضحت الجارديان أنه وفقا لذلك التصنيف، قد يواجه أنصار حماس في بريطانيا ما يصل إلى 14 عاما في السجن.
بينما ردت حماس، في بيان، طالبت فيه المجتمع الدولي التوقف عن "الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي"، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول من حماس قوله، إن القرار البريطاني بحظر الحركة "منحاز لإسرائيل".
وقبل إعلان القرار البريطاني، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ترحيبه ودعمه لتلك الخطوة في تغريدة على "تويتر"، قائلا: "حماس منظمة إرهابية.. أشكر صديقي جونسون على قيادته في هذا الموضوع".
وبذلك القرار، تنضم المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، الذين سبق أن صنفوا حركة حماس كمنظمة إرهابية محظورة، ما يسمح بمصادرة أصولها وسجن أعضائها بموجب قوانين الإرهاب.