تحاول الولايات المتحدة إقناع حلفاء الشرق الأوسط بإضافة عشرات أخرى من سفن الروبوت حول شبه الجزيرة العربية للكشف بشكل أفضل عن التهديدات القادمة من دول مثل إيران، وهي خطوة لحماية الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية وتجارة النفط.

سفن الروبوت

وبحسب وكالة "بلومبيرج" الأميركية، فإن الولايات المتحدة، التي تقود تحالفين بحريين دوليين خارج البحرين، تريد أن يكون لديها أكثر من 100 مركبة سطحية بدون طيار - تسمى أحيانًا روبوتات في البحر - قيد التشغيل بحلول نهاية الصيف، وقال نائب الأدميرال براد كوبر، الذي يقود الائتلافات والبحرين - الأسطول الخامس المتمركز إنه تم تحقيق هدف مبدئي قدره 50 في فبراير الماضي، وتقدم التكنولوجيا طريقة فعالة من حيث التكلفة وفعالة لتعميق الشراكات الأميركية.

وتابعت الوكالة الأميركية، أنه تم تنفيذ الخطة في الوقت الذي احتجزت فيه إيران، التي شجعتها صفقة بوساطة الصين لإعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية حليفة الولايات المتحدة ، ناقلة نفط ثانية في أقل من أسبوع. 

ونشرت البحرية الأميركية لقطات لزوارق قالت إنها مملوكة للحرس الثوري الإيراني وهي تجوب حول ناقلة النفط نيوفي التي ترفع علم بنما أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.

وأشارت الوكالة الأميركية، إلى أنه بالإضافة إلى إيران، فإن الولايات المتحدة قلقة بشأن جهود الصين لتوسيع العلاقات العسكرية والأمنية مع دول الخليج العربية، التي اعتمدت تاريخيًا على الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الدفاعية، كما تعد الصين الشريك التجاري الأكبر لمعظم تلك الدول والمشتري الأكبر للنفط الخام من المنطقة، ولديها بالفعل قاعدة بحرية في جيبوتي في القرن الأفريقي.

علاقات الصين مع الشرق الأوسط

قال جون شهاوس، خبير الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه من المنطقي أن ترغب الصين في أن تكون القواعد العسكرية في الشرق الأوسط "أقرب إلى العمل"، وفي مارس الماضي، أجرت الصين مناورات بحرية مشتركة مع إيران وروسيا في خليج عمان.

وقال كوبر، مشيرًا إلى تلك التدريبات: "لا يمكنك مقارنة تمرين بدائي بالتكامل المعقد الواسع مع الشركاء الكبار الذين نقودهم هنا". 

ووصف المناورات البحرية التي قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بأنها الأكبر في المنطقة ، وتضم 42 دولة و 7000 شخص و 35 سفينة و 30 سفينة يو إس في. كما تضمنت نقل المريض الوهمي في USV.

وأوضحت الوكالة الأميركية، أنه في غرفة عمليات بالقاعدة البحرية البحرينية المليئة بالشاشات وأجهزة الكمبيوتر، حيث قال الكابتن كولين كورايدان ، قائد فرقة العمل 59 المسؤولة عن نشر الطائرات الأميركية الجديدة ، إن الكثير من اللقطات والمعلومات التي تم جمعها من الروبوتات البحرية يتم تصنيعها بواسطة أجهزة اصطناعية لتخفيف العبء على البشر.