احتضنت العاصمة الأردنية عمان لقاء وقمة بين وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الأميركي أنتونتي بلينكن، في لقاء لبحث الأحداث المشتعلة داخل قطاع غزة من حرب تدخل الأسبوع الرابع مع مزيد من القتلى من المدنيين.

لقاء يسعى لوقف نزيف الدماء في ظل جهود عربية لوقف الحرب الإسرائيلية التي بدورها تسببت بأزمة وكارثة إنسانية، واللقاء يشمل وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وفلسطين.

موقف موحد 

ويسعى العرب لتبني موقف موحد خلال لقاء بلينكن، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن موقفا عربيا "موحدا لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة" سينقل إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال الاجتماع.

مؤكداً على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وأولوية دخول المساعدات، لا للتهجير، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الحل".

وسيعقب الاجتماع لقاء للوزراء العرب مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لنقل الموقف العربي بشكل متكامل وموحد متمثلا في أولوية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، ثم البدء في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي وغياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.

اجتماعات مع قادة إسرائيل 

بلينكن كان قد اجتمع مع القادة الاسرائيليين وقال: إن الولايات المتحدة تصر على ألا يمتد الصراع إلى جبهة ثانية أو ثالثة، وناشد إسرائيل اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في غزة، كما اجتمع بلينكن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في العاصمة الأردنية عمان، وميقاتي أكد للمسؤول الأميركي "أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً للإمعان في إحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أنه "يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى".

وقال الباحث السياسي مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية: إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جاء من إسرائيل برسائل لوزراء خارجية العرب، في نفس الوقت سيستمع إلى مطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ولكن دون تنفيذ للقرار؛ فالولايات المتحدة هي من أكبر الداعمين لإسرائيل على الرغم من تصريحات مؤخراً تسعى للتهدئة.

وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن المشاركة تأتي عقب ما قامت به إسرائيل من قصف للمستشفيات والإسعاف، وهو ما يدل على أن اللقاء يحمل دلالات أخرى غير وقف إطلاق النيران، خاصة في ظل فشل إسرائيل في الدخول برياً حتى الآن، وهو ما يبرر وجود بلينكن لحمل رسائل سياسية أخرى غير وقف القصف الجوي.