أميركا تغلق مواقع إلكترونية إيرانية وحوثية.. ما القصة؟
صعدت أميركا ضد إيران في أول رد فعل بعد انتخاب إبراهيم رئيسي
أعلنت وزارة العدل الأميركية، اليوم الثلاثاء، إغلاق مواقع إخبارية إيرانية ومصادرة نطاقاتها على الإنترنت، إضافة إلى إغلاق الوزارة مواقع إخبارية تابعة للحوثيين والميليشيات العراقية الموالية لإيران.
وخرج العديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية التابعة لإيران والحوثيين والميليشيات في العراق، من الخدمة على الإنترنت، وظهر بدلًا منها رسالة تؤكد مصادرتها من قبل وزارة العدل الأميركية.
قنوات على قائمة الحظر
وبحسب التقارير، كان من بين المواقع المصادرة قنواتُ «العالم وبرس تي في» الإيرانية، كما تمت مصادرة موقع قناة «المسيرة» الخاص بالميليشيات الحوثية، إضافة إلى مواقع «الكوثر ونبأ» التابعة لميليشيات عراقية.
كما ظهرت على هذه المواقع بيانات تؤكد مصادرتها استنادًا للقرار الصادر من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة الأميركية.
فيما تشير الإشعارات على المواقع الإلكترونية المرتبطة بإيران، إلى أن الولايات المتحدة استولت عليها، وصادرتها كجزء من إجراءات القانون.
وقالت وكالات أنباء إيرانية: إن الحكومة الأميركية صادرت عدة مواقع إعلامية إيرانية ومواقع تابعة لجماعات مرتبطة بإيران مثل جماعة الحوثي الموالية لإيران.
أميركا تصادر قنوات إيران وميليشياتها
وحسبما نقلت "رويترز"، جاء في موقع قناة "مسيرة" التي يديرها الحوثيون ما يلي: "لقد صادرت حكومة الولايات المتحدة ذلك النطاق الخاص بقناة almasirah.net وفقًا لأمر وزارة العدل.. كجزء من إجراء لإنفاذ القانون من قبل مكتب الصناعة والأمن، ومكتب إنفاذ الصادرات، ومكتب التحقيقات الفيدرالي".
وقالت قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، الناطقة بالعربية، على التليجرام: "السلطات الأميركية أغلقت موقع قناة العالم التلفزيونية".
كما ظهرت إشعارات على المواقع الإلكترونية لقناة "برس تي في" الإيرانية و"لوالوا تي في"، وهي قناة شيعية تبث من بريطانيا.
وكان المدعون الأميركيون صادروا شبكة من نطاقات الإنترنت في أكتوبر الماضي، مؤكدين أن هذه الشبكة استخدمت في حملة شنها الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم.
وقالت وزارة العدل الأميركية بعد ذلك: إنها سيطرت على 92 نطاقًا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للظهور كمنافذ إعلامية مستقلة تستهدف الجماهير في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا.
فوز رئيسي يصعد لهجة العداء
وبمجرد صعود الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي إلى موقعه الجديد رئيسًا للبلاد، تصاعدت لهجة العداء ضد الولايات المتحدة، فاستبعد رئيسي أي اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وشدد رئيسي على أنه لن يسمح بإجراء مفاوضات نووية من أجل المفاوضات، وجاءت تصريحات رئيسي في أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه في الانتخابات الأسبوع الماضي.
وقال رئيسي عن المحادثات النووية: "أي مفاوضات تضمن المصالح الوطنية سندعمها بالتأكيد ولكن لن نسمح بأن تكون المفاوضات من أجل المفاوضات". وأضاف أن "أي اجتماع يجب أن يسفر عن نتيجة ملموسة لإيران".
بايدن لا يخطط للقاء قادة إيران
بالمثل، لم تكن لهجة إدارة الرئيس جو بايدن في الولايات المتحدة، أقل حدة من خطاب الرئيس الإيراني رئيسي، فقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس الاثنين، إن الرئيس جو بايدن لا يخطط للاجتماع بأي من قادة إيران، على خلفية انتخاب إبراهيم رئيسي، مؤكدة في الإيجاز الصحفي اليومي، الاثنين، أن موقف واشنطن من إيران "لم يتغير".
وأشارت المتحدثة، إلى أن الولايات المتحدة لا تجمعها في الوقت الراهن علاقات دبلوماسية مع إيران، مضيفة "وجهة نظرنا هي أن صانع القرار في إيران هو المرشد الأعلى بمعزل عن أي انتخابات رئاسية".
وبشأن محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، قالت جين ساكي: "إننا نتطلع إلى معرفة إلى أين وصلت المحادثات"، حيث أنهت فرق المفاوضات الجولة السادسة من المحادثات، وعادت إلى بلادها للتشاور مع العواصم، واتخاذ القرار النهائي.
وفي أعقاب تكرار التصريحات المعادية للولايات المتحدة من قبل الرئيس الإيراني، اليوم الثلاثاء، جاء الرد الأميركي في مساء اليوم ذاته، بإعلان مصادرة القنوات الإيرانية وقنوات الميليشيات الموالية لها في العراق واليمن.