الأنباء الفرنسية: بن غفير يقود أكبر انتهاك للقانون الدولي باقتحام المسجد الأٌقصى
الأنباء الفرنسية: بن غفير يقود أكبر انتهاك للقانون الدولي باقتحام المسجد الأٌقصى
سلطت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على انتهاكات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من خلال تشجيعه على اقتحام المسجد الأقصى، وهي الخطوة التي أثارت إدانة من العالم أجمع وخصوصًا الدول العربية وحتى إسرائيل نفسها.
انتهاك للقانون
وتابعت الوكالة الفرنسية، أن بن غفير، الذي تحدى مرارًا وتكرارًا الحظر الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة على الصلاة اليهودية في ساحات المسجد الأقصى، قد تعهد بـ "هزيمة حماس" في غزة في مقطع فيديو صوره أثناء قيادته اقتحام باحات المسجد.
وأضافت، أن المسجد الأقصى يعتبر ثالث أقدس موقع إسلامي ورمز للهوية الوطنية الفلسطينية، في حين يُسمح لليهود وغيرهم من غير المسلمين بزيارة مجمع المسجد في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل خلال ساعات محددة، لا يُسمح لهم بالصلاة أو عرض الرموز الدينية.
وأضافت أنه في السنوات الأخيرة، تم انتهاك القيود والقوانين الدولية بشكل متزايد من قبل القوميين الدينيين المتشددين مثل بن غفير، مما أثار ردود فعل عنيفة في بعض الأحيان من الفلسطينيين.
اقتحام الأقصى
وقال مسؤول في الأوقاف الإسلامية الأردنية لوكالة فرانس برس إن بن غفير ونحو 2250 إسرائيليا آخرين ساروا في المسجد الأقصى في مجموعات صباح اليوم الثلاثاء، وهم يرددون الترانيم اليهودية، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وقال المسؤول: "الوزير بن غفير، بدلاً من الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد، يشرف على عملية التهويد ويحاول تغيير الوضع داخل المسجد الأقصى".
وأضاف، أن الشرطة الإسرائيلية "فرضت قيوداً" أيضاً على المصلين المسلمين الذين يحاولون دخول المسجد.
إدانة دولية
وأكدت الوكالة الفرنسية، أن ما فعله بن غفير قابله إدانة دولية واسعة خصوصًا من الدول العربية، حيث وصفته وزارة الخارجية الأردنية بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم الوزارة سفيان القضاة - في بيان-: "إن الانتهاكات المستمرة للوضع الراهن التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها تتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً يدين هذه الانتهاكات".
كما أدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اقتحام وزيرين إسرائيليين وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى الشريف ورفع العلم الإسرائيلى داخله، وذلك تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية، وتزامنًا مع منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى.
وشددت مصر على أن تلك التصرفات غير المسئولة والمستفزة تمثل خرقًا للقانون الدولى والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويعكس استمرار تكرارها ووتيرتها سياسة ممنهجة يتم تنفيذها على الأرض، وهو ما يستدعي العمل على وقف مظاهرها بصورة فورية، والالتزام بالحفاظ على الوضع القانوني القائم.
وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي بن غفير داخل المجمع، بينما كان العديد من الإسرائيليين مستلقين على الأرض يؤدون طقوسًا تلمودية.
أصدر بن غفير بيانًا مصورًا على منصة التواصل الاجتماعي X، والذي صوره بنفسه داخل المجمع، مجددًا معارضته لأي هدنة في الحرب في غزة.
إدانة إسرائيلية
وأكدت الوكالة الفرنسية، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدان الزيارة، وقال: إن ما فعله بن غفير هو انحراف عن الوضع الراهن، وأضاف - في بيان-: "سياسة إسرائيل بشأن جبل الهيكل لم تتغير؛ هكذا كانت وهكذا ستكون".
يأتي اقتحام المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع يوم الحداد اليهودي تيشا بئاف الذي يحيي ذكرى تدمير الهيكل القديم.
وفي الشهر الماضي أيضًا، قال بن غفير، المعروف بإيماءاته الاستفزازية، إنه صلى داخل حرم المسجد الأقصى، متحديًا القواعد القديمة التي تسمح بالزيارات اليهودية لكنها تحظر الصلاة.