سد أربعات يفاقم من معاناة السودانيين.. الفيضانات تمحي 20 قرية وتقتل العشرات في بورتسودان

سد أربعات يفاقم من معاناة السودانيين.. الفيضانات تمحي 20 قرية وتقتل العشرات في بورتسودان

سد أربعات يفاقم من معاناة السودانيين.. الفيضانات تمحي 20 قرية وتقتل العشرات في بورتسودان
انهيار سدود

قالت السلطات السودانية، إن انهيار سد أربعات الذي انهار في السودان، أمس الإثنين، بسبب  الأمطار غزيرة أدى إلى تدمير حوالي 20 قرية و وفاة ما لا يقل عن 30 شخصًا.

تدمير القرى


وأفادت شبكة "دويتش فيله" الألمانية، بأن سد أربعات، الذي يقع على بعد 40 كيلومترًا (حوالي 25 ميلًا) شمال بورتسودان، قد تعرض لأضرار جسيمة خلال الأمطار الغزيرة، وكان المصدر الرئيسي للمياه للمدينة، التي يوجد بها ميناء ومطار، ويتم إرسال معظم المساعدات إلى السودان هناك.

وقال عمر عيسى هارون، رئيس هيئة المياه بولاية البحر الأحمر، في رسالة إلى موظفيه، "المنطقة غير قابلة للتعرف عليها، تم تدمير أنابيب الكهرباء والمياه".

وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أن وفدًا حكوميًا في الموقع أفاد بأن منازل حوالي 50 ألف شخص تأثرت بالحادث، وأنهم بحاجة إلى الماء والغذاء والمأوى.

وقالت جمعية البيئيين السودانيين - في بيان-: "إن المدينة مهددة بالعطش في الأيام المقبلة".

وقال عامل طوارئ:  إن حوالي 150-200 شخص في عداد المفقودين، وقارن ذلك بالكارثة في مدينة درنة الليبية العام الماضي، حيث تسببت العواصف في انفجار العديد من السدود؛ مما أسفر عن مقتل الآلاف.



كارثة طبيعية


وقال مسؤولون: إن السد تأثر بسبب الأمطار التي هطلت قبل المعتاد، مع تراكم الطمي خلال الأيام القليلة الماضية، وانفجر يوم الأحد.

وقالت وزارة الصحة السودانية، يوم الاثنين: إن الأمطار والفيضانات اللاحقة قتلت 132 شخصًا على الأقل هذا العام.

كما واجهت البنية التحتية في جميع أنحاء السودان الإهمال والتدهور بسبب القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية والذي بدأ في أبريل 2023.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن كلا طرفي الصراع يعيقان وصول قوافل المساعدات.

وتقدر الأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن 100 شخص يموتون من الجوع كل يوم في السودان، وأن ما لا يقل عن 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقد أدى القتال إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص في البلاد وفر آخرون عبر الحدود.

وتصف الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة لاجئين في العالم.

وقد تفاقم الدمار الذي خلفته الحرب الآن بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي دمرت المنازل والطرق؛ مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار.