تفاقم الأوضاع في غزة والمنطقة.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث تطورات الأزمة

تفاقم الأوضاع في غزة والمنطقة.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث تطورات الأزمة

تفاقم الأوضاع في غزة والمنطقة.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث تطورات الأزمة
حرب غزة

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة بشأن غارة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مدرسة "التابعين" في غزة، كما يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط.

الأعمال العدائية

وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن، أن الجزائر طلبت عقد الاجتماع؛ لمناقشة الأعمال العدائية في غزة والضربة الإسرائيلية، السبت، على مدرسة تؤوي النازحين، ومن المتوقع أن يقدم مسؤول في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة ومسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة.

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة "التابعين" في غزة بقنابل شديدة الانفجار؛ ما أدى لاحتراق جثامين الشهداء وتناثرها، وأدت إلى سقوط أكثر من 100 شهيد في مجزرة الاحتلال بمدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة.

التخاذل الدولي

في هذا الصدد قال الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، إن دولة الجزائر دعت إلى عقد جلسة مجلس الأمن لمناقشة مجزرة التابعين في غزة، اليوم الثلاثاء، منوهًا بأن التخاذل الدولي هو عنوان ما يحدث من استشهاد للفلسطينيين.

وأضاف "سنجر"، أن المجتمع الدولي غير قادر على إيقاف هذا الاعتداء، لافتًا أن "عدد الشهداء تخطى الـ40 ألف مواطن، وأكثر من 90 ألف مصاب، حيث إننا نتحدث عن أن كل شخص إسرائيلي يقابله 110 شهداء وجريح من أهل غزة".

وتابع: هذا الرقم يخيف الإنسانية، اليوم الاتحاد الأوروبي يتحدث عن أنه يجب توقيع العقوبات على سموتريتش وبن غفير، فهما الطرفان المشكلان لحكومة نتنياهو، أي تحالف الإجرام بما تحمل هذه الكلمة من معنى.

وأضاف خبير العلاقات الدولية: إلى أى مدى سيظل المجتمع الدولي صامتًا أمام هذا القتل المبرح والألم الشديد لأهل فلسطين وأهل غزة، مشيرًا إلى أن الحق الفلسطيني قائم بصمود الشعب الفلسطيني، وأيضًا قائم بتمسك جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، فمصر شريك وليس وسيطًا للدفاع عن أهل فلسطين.

مزيد من التوتر

وقال الدكتور عبدالعليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مستقبل المنطقة يتجه نحو مزيد من التوتر والصراع والتدمير بسبب التعنت الإسرائيلى، وإن إسرائيل تبدو كأنها اختارت طريق الفناء أو الخلاص، وتسعى لاستعادة قوة الردع وإخضاع المنطقة والمقاومة والشعب الفلسطينى والدول العربية.

وأضاف: أن المجتمع الدولى والعالم العربى لم يقوما بالدور المناسب لوقف هذا الجموح الإسرائيلى، مشيراً إلى أن المجتمع الدولى متخاذل ومتواطئ مع الرؤية الإسرائيلية، سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو فرنسا أو غيرها من دول التحالف الغربى.