لاستحواذ الأسرة الحاكمة على جميع المناطق... قطريون غاضبون من تنظيم موسم التخييم
قامت الأسرة الحاكمة القطرية بتخصيص أماكن التخييم لأنفسهم
واجه المواطنون القطريون أزمة حادة بسبب الاستعداد لموسم التخييم، ما ينذر بموسم فاشل في الإعداد، نظرا لعدم الالتزام بالمناطق التي تم تسجيلهم فيها، وصدمتهم بأن تسجيلهم في مناطق مختلفة.
غضب مشتعل
وأشعلت تغريدة لحساب وزارة البلدية والبيئة القطرية، حول انطلاق موسم التخييم وتسجيل أصحاب المخيمات حسب الرغبات المسجلة في كل منطقة، فجاء رد المغردين القطريين أنهم لم يختاورا هذه المناطق التي وصلها رسائل بالموافقة عليها.
وكشف قطريون على حساباتهم بموقع التغريدات القصيرة تويتر، عن اختيارهم منطقة المزروعة للتخييم ففوجئوا بالموافقات على روضة راشد وسيلين والشحانية، مشيرين إلى أن التسجيل المبدئي كما أعلن مسؤولو وزارة البلدية كان بهدف الحصول على المعلومات الصحيحة وليس لإعطاء المواطنين مناطق حسب رغبات أجبروا على اختيارها.
ويبدو أن منطقة المزروعة كانت الأكثر اختيارياً لدى المواطنين؛ إذ إن أغلب الشكاوى من عدم تلبية الرغبة بالتخييم في هذه المنطقة.
ويقول مواطنون على تويتر: إنهم يخيمون منذ 5 و10 سنوات بمنطقة المزروعة إلا أنهم فوجئوا هذا الموسم بنقلهم إلى مناطق أخرى.
مخيمات خاصة
وكشفت مصادر قطرية خاصة، عن أن أزمة تغيير مناطق التخييم متعمدة، من قبل القائمين على الموسم.
وقالت المصادر لـ"العرب مباشر": "في الأعوام السابقة كان يحدث أزمات بين المواطنين العاديين وبعض الشخصيات الخاصة"، لافتة أن تلك الشخصيات كانت تقوم ببعض الأمور التي تستفز المواطنين خارجة عن الآداب العامة والعادات والتقاليد.
المصادر أضافت: "تغيير أماكن التخييم من المزروعة إلى مناطق أخرى، لتخصيص المزروعة إلى شخصيات تابعة للديوان الأميري، وبعض الأفراد التابعين للأسرة الحاكمة القطرية".
أزمات موسم التخييم في قطر
يعاني القطريون الذين يجدون منفذا للترفيه لهم إلا في التخييم سنويا بسبب سوء التنظيم؛ إذ تبدأ المعاناة الحقيقية بنقل عدة التخييم كل حسب مقدرته ويعج الطريق ويصبح المكان ورشة عمل تمديدات للخدمات مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي وخلافه وكل هذا يستغرق عدة أشهر أو أسابيع في إعداده وما يلبث صاحب التخييم وإذا بالوقت قد حان لانتهاء المدة وصاحب المخيم لم يسترخ ولا حتى يأخذ نفسه ليفكر في نقل كل ما لديه من أدوات تخييم، أويتم تطبيق القوانين عليه بإزالة كل ما وضع وترك المكان كما كان وإلا سوف يخصم من مبلغ التأمين ويدخل الشخص في مساءلة قانونية.
ويواجه صعوبات حول مكان تخزين المعدات؛ ما يضطر المواطنين لبيعهم بأسعار بخسة، أو استئجار أماكن غالية لتخزينها.
إلى ذلك، فإن هناك العديد من الأزمات الأخرى التي تواجه مرتادي المخيمات في الدوحة لأسباب عديدة أهمها عدم توفير الخدمات للمواطنين والتموين الغذائي وغيرها من الوقود، وتوافرها في أوقات أخرى للشخصيات المقربة من أمير قطر تميم بن حمد.
مخاطر التخييم في السيلين
ويرتاب المواطنون التخييم في السيلين لما يواجهه الشاطئ الخاص بالسيلين من أزمات ومشاكل عديدة بسبب إهمال الحكومة، فيواجه الجمهور معاناة بسبب الزحام الذي تسببه الكبائن والخيام.
كما يتعرض الكثيرون منهم إلى الغرق أو الموت بسبب عدم وجود تأمين على شواطئ سيلين، ووفقا لبيانات رسمية قطرية لقى 8 أشخاط حتفهم في تخييم السيلين خلال العام الماضي.
كما عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من عدم توفير الخدمات في منطقة سيلين بشكل عام وعدم وجود أسواق للمنتجات الغذائية قريبة من المخيمات لشراء احتياجات العائلات من تموين غذائي يومي لمخيماتهم.
وعبر السيد حسن القاسمي عن استيائه من عدم توفير الخدمات في منطقة سيلين بشكل عام وعدم وجود هايبر ماركت قريب من المخيمات لشراء احتياجات العائلات من تموين غذائي يومي لمخيماتهم.
وقال السيد سعيد الماجد: إنه فوجئ هذا العام بعدم وجود "الميرة"؛ ما يجعلهم مضطرين للذهاب إلى الوكرة أو مسيعيد لشراء احتياجاتهم من هناك، مضيفا: كنا نرتاد الميرة بشكل يومي خصوصا العائلات في أيام إجازة نهاية الأسبوع ولكننا فوجئنا بعدم وجودها هذا العام ولا نعرف ما السبب"، كما طالب وزارة البيئة بمكتب دائم للبيئة أثناء فترة موسم التخييم لما سيكون له أثر إيجابي في سهولة التواصل المباشر معهم عند الحاجة.
وتابع: إن من المشاكل التي يعاني منها مرتادو المخيمات عدم وجود محطة بترول متكاملة حيث لا يوجد إلا عدد 2 مزود وقود في مكان يعج بالسيارات والدراجات التي تعمل على مدار الساعة؛ ما يسبب زحاما شديدا لا يطاق لدى هاتين المزودتين للوقود.
الشعب القطري يعاني
وتعليقا على تلك الأزمات التي تواجه القطريين، قال اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، إن النظام القطري لا يعنيه المواطن القطري في شيء، فكل الأزمات التي تواجه أبناء الشعب القطري لا يفكر فيها النظام القطري برئاسة تميم، فهو يفكر فقط في عشيرته والمقربين منه فقط.
وأضاف مؤسس المخابرات القطرية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن أزمة مرتادي المخيمات في الدوحة مشكلة مستمرة منذ أكثر من ١٠ سنوات، كل عام تختلف المشكلة ما بين عدم توفير التموين الغذائي وما بين أزمة الوقود، وتغيير الأماكن وتوفيرها فقط للأمراء والمقربين فقط للأسرة الحاكمة في قطر، لافتا أن الشعب القطري أصبح يعاني من أزمات تميم المستمرة.