بعد فوز بايدن.. هل تلعب قطر دور الوساطة بين "واشنطن" و"طهران" بدلاً من عُمان
منذ بداية استغلال لوبيهاتها في الولايات المتحدة الأميركية، بهدف التقرب من حملة الرئيس المنتخب الأميركي جو بايدن، وتضع الدوحة عدة إستراتيجيات تسعى إليها من تلك العلاقة، تأتي تهدئة الموقف الأميركي تجاه النظام الإيراني في أولوياتها، ولاسيما بعدما شهدت طهران العقوبات الأميركية المشددة خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي هذا الإطار، فإن الدوحة بعد فوز "بايدن" والذي يمثل الديمقراطيين الأقل حدة في التعامل مع الملف الإيراني، تطلع لكي تحل بديلاً عن سلطنة عُمان في الوساطة بين طهران وواشنطن، ولاسيما أن الوساطة العمانية في عهد السلطان "هيثم بن طارق"، لا تقوم بالدور السابق في العهد الماضي.
اتفاق قطري إيراني على دور "الدوحة" مع الإدارة الأميركية
من جانبها تداولت وسائل إعلامية إيرانية، أنباء مؤكدة أن الاجتماع الذي انعقد بحضور وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني، مع نظيره الإيراني جواد الظريف، بشكل سري، تناول إمكانية قيام "الدوحة" بلعب دور الوسيط في عهد "بايدن" لإنهاء العقوبات الأميركية على إيران.
الأزمة الاقتصادية وراء رغبة قطر في الوساطة
تمر قطر بأزمة اقتصادية طاحنة، مما يجعلها غير قادرة على الاستمرار في التزاماتها المالية التي تقدمها لإيران التي انهار اقتصادها، جراء العقوبات الأميركية عليها.
وتتعمق العلاقات المشبوهة بين البلدين لدعم الميليشيات الموالية لإيران في اليمن والعراق ولبنان، ومنذ قرار الدول العربية الأربع الداعية لمواجهة الإرهاب، بقطع العلاقات مع قطر، سارع تنظيم الحمدين إلى عقد اتفاقيات مع نظام ولاية الفقيه، ضاربًا بالأمن الإقليمي والخليجي عرض الحائط.
الوساطة العمانية بين إيران وأميركا
فعلى الرغم من الصراعات التي تسعى إيران لنشوبها في المنطقة، إلا أن سلطنة عمان التزمت الحياد تجاه طهران، فهي على علاقة قوية جدًا مع إيران ودول الخليج، واستخدمت علاقتها الجيدة مع أميركا خلال السنوات الماضية لحل الخلاف بين واشنطن وطهران، في محاولة للحفاظ على مصالحها مع إيران.