محلل سياسي : حزب الله سيغرق لبنان في أزمات إذا خاض صراعًا مع أميركا وإسرائيل
أكد محلل لبناني أن حزب الله سيغرق لبنان في أزمات إذا خاض صراعًا مع أميركا وإسرائيل
حالة من الاستياء حول خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله والذي كان ينتظره العديد بأنه سيغير مسار الحرب نحو تصعيد أكبر دعما للأوضاع في غزة باعتبارها ضلعا من محور المقاومة، لكن الجميع رأى أن الخطاب سبقته دعاية أثارت أحيانا كثيرة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي لم يخرج عن سياق رفع العتب بعد تعرض الحزب لانتقادات كثيرة واتهامات بأنه خذل المقاومة الفلسطينية.
خطاب دعائي
نصرالله الذي ركز في خطابه على تفصيلات معظمها معلومة مع إشارات ضمنية وأخرى صريحة إلى أن حماس والفصائل الفلسطينية أنها قادرة على حسم المعركة وتغيير الوضع وأن المعركة فلسطينية في المقام الأول.
اللافت في الخطاب أنه تحدث عن إيران أنها تدعم وتساند المقاومة في لبنان وفلسطين لكن قرار المقاومة في البلدين يخضع للقيادات الميدانية وأنه لا وصاية إيرانية على قراراتها.
وقال علمنا بطوفان الأقصى مثلنا مثل كل العالم وانتقلنا سريعا من مرحلة إلى مرحلة وثاني يوم بدأت العمليات في منطقة مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وبعدها امتدت إلى كامل الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
في الوقت ذاته يرى محللون أنه لا مصلحة للحزب بالانخراط في حرب ستدمّر لبنان لا محالة، وفق التهديدات الإسرائيلية، فيما يعتبر آخرون أن القرار بيَد إيران التي تقود "محور المقاومة" في المنطقة ضد إسرائيل والذي يضم إلى جانب حزب الله، مجموعات مسلحة في سوريا والعراق واليمن.
استياء بمواقع التواصل
وسادت حالة على منصات التواصل الاجتماعي من الانتقاد لأداء حزب الله وعجز الدولة الغارقة في شلل تام، وسط شغور في رئاسة الجمهورية منذ سنة ويعبرون عن مخاوف من جرّ لبنان إلى حرب قرارها محصور في يد حزب الله، القوة السياسية النافذة والقوة العسكرية الوحيدة غير النظامية ولو أن للجماعة حاضنة شعبية لا بأس بها.
إغراق لبنان
وقال فادي عاكوم المحلل السياسي اللبناني إن حزب الله وحسن نصرالله يغامر بالشعب اللبناني الذي يعاني من أزمات اقتصادية، مشيرا إلى أن اللبنانيين لا يمكنهم في تلك الفترة تحمل الفاتورة الاقتصادية للحرب، خاصة فاتورة النزوح من المناطق الجنوبية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن الحرب مع إسرائيل سيكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على حزب الله في الداخل اللبناني، لما تحمله من انعكاسات سلبية كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في بيروت، لافتا أن خطاب حسن نصر الله يشير إلى أن هناك تصاعدا سياسيا كبيرا بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، ويكشف مضمون خطابه أن قرار الحرب ليس بيد حزب الله.