أستاذ علوم سياسية: التحركات المصرية والعربية ضرورية لمواجهة محاولات التهجير الإسرائيلي

أستاذ علوم سياسية: التحركات المصرية والعربية ضرورية لمواجهة محاولات التهجير الإسرائيلي

أستاذ علوم سياسية: التحركات المصرية والعربية ضرورية لمواجهة محاولات التهجير الإسرائيلي
حرب غزة

تُواصل مصر ودول عربية أخرى تعزيز تحركاتها على مختلف الأصعدة للدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث تجدد الدعم العربي للفلسطينيين في مواجهة محاولات التهجير القسري الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

في هذا السياق، شهدت الأيام الماضية سلسلة من الاجتماعات والاتصالات بين الدول العربية بقيادة مصر، بهدف تكثيف الجهود المشتركة لوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. مصر، التي تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين في دعم القضية الفلسطينية، دعت إلى تكثيف الضغط الدولي على إسرائيل لوقف التهجير القسري للفلسطينيين، وذلك في إطار الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.

وفي إطار تحركاتها، عقدت وزارة الخارجية المصرية اجتماعات عدة مع منظمات دولية وجهات أممية لإطلاعها على المستجدات على الأرض، والضغط على المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. كما أكدت مصر على موقفها الثابت في دعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبها، أكدت دول عربية أخرى في تحركات متواصلة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة سياسات التهجير والإخلاء، ورفض محاولات فرض واقع جديد من خلال الإجراءات الإسرائيلية المستمرة في القدس والضفة الغربية، وأعربت دول عدة عن استعدادها لتقديم الدعم المالي والسياسي للمساهمة في التخفيف من معاناة الفلسطينيين.

التحركات الدبلوماسية العربية، بما في ذلك النداءات الرسمية للمجتمع الدولي، تهدف إلى إيصال رسالة واضحة تؤكد رفض أي محاولة لتغيير الوضع القائم في فلسطين، والعمل على إيجاد حلول جذرية تضمن الحقوق الفلسطينية في إطار حل الدولتين.

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التحركات المصرية والعربية الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية تعتبر خطوة هامة في مواجهة محاولات التهجير القسري التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وفي تصريحات لـ"العرب مباشر"، شدّد فهمي على أن الدعم المصري المستمر لفلسطين، سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي، يُعد جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ووقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية. وأضاف أن مصر تعمل على تفعيل الدور العربي الجماعي لرفض محاولات إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض، ويجب أن يتواصل هذا التعاون بشكل وثيق مع القوى الدولية الفاعلة.

كما أشار إلى أهمية الدور العربي في توحيد الصف الفلسطيني، مؤكدًا أن موقف الدول العربية الثابت في رفض التهجير والإخلاء يشكل ركيزة أساسية في تصعيد الضغوط على المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالامتثال للقرارات الأممية المتعلقة بفلسطين. وأوضح أن استمرار التنسيق بين القاهرة والدول العربية سيكون له تأثير كبير في تعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.

وأختتم الدكتور طارق فهمي تصريحاته بتأكيد ضرورة أن تظل القضية الفلسطينية في صدارة اهتمامات السياسة الإقليمية والدولية، وأنه لا يمكن القبول بأية محاولات لتغيير الوضع القائم في فلسطين.