خبير: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث سيخلد اسم مصر في ذاكرة العالم

خبير: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث سيخلد اسم مصر في ذاكرة العالم

خبير: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث سيخلد اسم مصر في ذاكرة العالم
افتتاح المتحف الكبير

شهدت مصر اليوم حدثًا استثنائيًا طال انتظاره، تمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أحد أكبر وأهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ليصبح صرحًا عالميًا يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة برؤية حديثة تليق بمكانة مصر في قلب التاريخ الإنساني.

أقيم حفل الافتتاح في مشهد مهيب بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد كبير من قادة وزعماء الدول، ووزراء الثقافة والسياحة، وممثلين عن المنظمات الدولية، إلى جانب حضور لافت من الإعلام العالمي والشخصيات الثقافية والفنية.

ويُعد المتحف المصري الكبير الأكبر من نوعه في العالم من حيث المساحة والمقتنيات، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة، إلى جانب تماثيل ملوك الدولة الحديثة ومجموعة فريدة من كنوز الحضارة المصرية عبر العصور.

ويقع المتحف على مساحة نحو 500 ألف متر مربع على مقربة من أهرامات الجيزة، ويُصمم وفق أحدث المعايير المعمارية والتقنيات الرقمية الحديثة، بما يوفر تجربة تفاعلية فريدة للزوار تجمع بين العلم والثقافة والجمال الفني.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن الافتتاح يمثل تتويجًا لرحلة طويلة من العمل الجاد والتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن المشروع جاء ثمرة شراكة ناجحة بين مصر واليابان، ومشاركة آلاف الخبراء في الترميم والهندسة والعرض المتحفي.

وشهدت ساحة المتحف عروضًا فنية وموسيقية مستوحاة من التراث المصري القديم، عكست فخر المصريين بانتمائهم لحضارة لا تزال تلهم العالم.

ويُتوقع أن يصبح المتحف المصري الكبير مقصدًا رئيسيًا للسياحة الثقافية في العالم، ونقطة انطلاق جديدة في مسار مصر نحو ترسيخ دورها كحاضنة للتاريخ والهوية والإنسانية، ليبقى شاهدًا على أن حضارة المصريين ما تزال تنبض بالحياة وتكتب فصولها من جديد.

وأكد الدكتور خالد سعد، كبير الخبراء الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر عالمية، ليس فقط لمصر، بل لكل من يهتم بالحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا الصرح العملاق يجسد قدرة المصريين على الجمع بين عظمة الماضي وروح الحاضر في مشروع واحد استثنائي.

وأوضح سعد للعرب مباشر، أن المتحف المصري الكبير هو الأكبر من نوعه في العالم، سواء من حيث المساحة أو عدد القطع الأثرية، لافتًا إلى أنه يضم ما يزيد على 100 ألف قطعة تغطي مختلف العصور المصرية القديمة، من الدولة القديمة حتى العصر اليوناني الروماني، إضافة إلى المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.

وأضاف كبير الخبراء الأثريين: أن تصميم المتحف وموقعه المطل على أهرامات الجيزة يمنحان الزائر تجربة فريدة لا مثيل لها، حيث يمتزج فيه التاريخ مع الحداثة في تناغم معماري نادر، مشيدًا بالجهود المصرية الكبيرة التي بُذلت خلال سنوات العمل لإنجاز هذا المشروع الحضاري وفق أعلى المعايير الدولية.

وأشار سعد إلى أن الافتتاح يحظى بمتابعة دولية واسعة، ما يعكس المكانة الثقافية لمصر وريادتها في مجال حفظ التراث الإنساني، مؤكدًا أن المتحف لن يكون مجرد موقع للعرض، بل مركزًا علميًا وثقافيًا عالميًا يضم معامل متطورة للترميم والبحث والتعليم.

واختتم الدكتور خالد سعد تصريحاته بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير هو “هدية مصر إلى العالم”، ورسالة تؤكد أن المصريين، كما حفظوا تاريخ الإنسانية قبل آلاف السنين، ما زالوا قادرين اليوم على صناعته من جديد.