الأردن.. انتخابات شهدت تحركات وفوز إخواني
الأردن.. انتخابات شهدت تحركات وفوز إخواني
أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن رسميًا النتيجة النهائية للانتخابات النيابية التي جرت مؤخرًا، وهي انتخابات تأتي في ظل ظروف سياسية واجتماعية خاصة تمر بها البلاد والمنطقة بعد أحداث السابع من أكتوبر في العام الماضي، وشهدت هذه الانتخابات تنافسًا قويًا بين مرشحين من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.
تباينت ردود الفعل بين الأحزاب السياسية والمستقلين إزاء النتائج. رحبت بعض الأحزاب بنتائج الانتخابات، وأكدت على ضرورة العمل المشترك في البرلمان الجديد لتحقيق مطالب الشعب الأردني، من جهة أخرى، أبدت بعض القوى السياسية تحفظاتها على النتائج، مطالبة بمراجعة بعض الإجراءات الانتخابية.
31 مقعدًا للإخوان في البرلمان
أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العشرين، والذي حازت فيه جبهة العمل الإسلامي - التيار السياسي للإخوان في البلاد - على 31 مقعداً من أصل 138 مقعداً.
ورغم أن تقدم حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض، في الانتخابات الراهنة يعد غير مسبوق مقارنة بآخر مجالس نيابية انتخبها الأردنييون، إلا إنه لم يحصد غالبية المقاعد داخل المجلس الحالي، وبلغ عدد مقاعد الجبهة في البرلمان الماضي 10 مقاعد من أصل 130 مقعداً، و16 مقعداً في انتخابات 2016، بينما حازت الحركة الإسلامية في المملكة على أفضل نتائجها عام 1989 بحصولها على 22 مقعداً من أصل 80 مقعداً في البرلمان آنذاك.
وتجاوزت نسبة المشاركة في الاقتراع هذا العام 32 في المئة، وهي نسبة تفوق المشاركة في انتخابات عام 2020، والتي بلغت نسبة المشاركة فيها 29.9 في المئة بحسب الهيئة المستقلة للانتخابات في البلاد.
اعتماد النتائج الأولية
وقد دعى أكثر من 5 ملايين أردني إلى الإدلاء بأصواتهم، اليوم الثلاثاء، في انتخابات برلمانية لا يتوقّع أن تنتهي بتغيير كبير في الخريطة السياسية، على الرغم من أنها تجري للمرة الأولى على أساس قانون انتخابي جديد زاد عدد مقاعد مجلس النواب من 130 الى 138، وخصّص 41 مقعدًا منها للأحزاب، في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس إثر هجوم غير مسبوق للأخيرة على إسرائيل، يشهد الأردن بعض التظاهرات تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقّعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
وقد أعلن رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة، مساء الأربعاء، اعتماد النتائج الأولية لانتخابات في مجلس النواب العشرين كنتائج نهائية، وتختلف الانتخابات لهذا العام عن سابقاتها إذ جرت عملية الاقتراع بموجب قانون جديد يهدف لتعزيز الحياة الحزبية.
وشارك في العملية الانتخابية 36 حزباً عن الدائرة العامة وحزبان عن الدائرة المحلية من أصل 38 حزباً مسجلاً في الأردن، وكشف المعايطة -خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن النتائج النهائية-، عن فوز 104 من الحزبيين بمقاعد في مجلس النواب العشرين، وبنسبة بلغت 75 في المئة.
وأوضح، أن حزب جبهة العمل الإسلامي فاز بـ 31 مقعداً، بينهم ثلاثة مقاعد ليست لأعضاء في الحزب، وحصل حزب الجبهة على 17 مقعداً عن الدائرة العامة، و14 عن الدائرة المحلية.
وخصص القانون الحالي 41 مقعدًا للدائرة العامة المخصصة لترشح الأحزاب، على أن تزيد هذه النسبة في الانتخابات المقبلة، ونقلت وكالة فرانس برس عن خبراء في الأردن أن النتيجة التي حققتها جماعة الاخوان لم تحدث منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومشيرين إلى أن ذلك "يمكن أن يعود للحرب في قطاع غزة".