ضربة جديدة للإرهاب.. أستراليا تُصنِّف حماس منظمة إرهابية.. تداعيات القرار على الإخوان
صنفت أستراليا حماس منظمة إرهابية
ضمن خطوات حظر الجماعات الإرهابية، أعلنت الحكومة الأسترالية، الخميس، تصنيف حركة حماس الفلسطينية بجناحيها العسكري والسياسي "منظمة إرهابية"، لتصبح أحدث دولة غربية تُقدم على هذه الخطوة.
وذكرت مؤسسة "رؤية" أنه أكد مراقبون أنه يمثل ضربةً جديدةً "موجعة"، وشللاً للحركة، بفرض مزيد من التقييدات على نشاطها ومصادر تمويلها، كما ستؤدي لتضييق الخناق على نشاط تنظيم الإخوان في أستراليا، وإفشال مخطط نقل النشاط التنظيمي من بريطانيا إلى هناك، الذي كانت الجماعة تعمل على تنفيذه من سنوات.
ضربة للإرهاب
وذكر رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد أن القرار الصادر من الحكومة الأسترالية يمثل أهمية خاصة في إطار إستراتيجية المواجهة الشاملة مع التنظيمات المتطرفة والمنظمات التابعة لها، مع ثبوت تورُّطها بعمليات إرهابية.
وقال: إن القرار سيتبعه إجراءات قانونية وأمنية، بفرض عقوبات وحظر جماعات وحل منظمات وكيانات لها علاقات أو روابط بحركة حماس.
التصدي للإرهاب العابر للحدود
ولفت في تصريحات إعلامية أن القرارات الخاصة بحظر حماس في عدد من الدول الأوروبية اعتمدت على معلومات تفيد برصد نشاط إرهابي خلال الخطابات الخاصة بالحركة وكذلك جمع الأموال بنية تحويلها إلى أفراد وكيانات وجماعات خارجية تدعم الإرهاب في الخارج، منها تنظيم جبهة النصرة، وتورط المنظمة في استقطاب وتجنيد الأطفال في دول أوروبية، وتلقينهم الفكر المتطرف.
وأوضح أنه سيكون له تداعيات كبيرة، وحماس تُعَد جزءاً من حركة الإخوان رغم إعلانها فك الارتباط بالجماعة، لكنها تعمل في الواقع كجزء من تنظيمها الدولي، وبالتالي سيفرض القرار قيوداً على كافة المؤسسات التابعة لحماس وللإخوان داخل الأراضي الأسترالية.
خطوة جديدة
وتأتي الخطوة الأسترالية بعد أشهر قليلة على أخرى بريطانية، شكلت ضربة قاصمة للحركة التي استولت بقوة السلاح على السلطة في قطاع غزة، عام 2007.
وأمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام تركية أن أنقرة أبلغت قادة حماس أنها تعتزم طرد عناصر الحركة العسكريين من أراضيها، وهو ما لم تؤكده أو تنفِهِ تركيا حتى اللحظة.
ومنذ سنوات صنفت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، حركة "حماس" بجناحيها العسكري والسياسي تنظيما إرهابيا.
وبعد إعلان أستراليا عزمها تصنيف حماس "إرهابية" سارعت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها نفتالي بينيت ووزير خارجيتها يائير لابيد، للترحيب بالقرار.
تحرُّكات ضد حماس
وخلال عام 2021 اتخذت دول أوروبية خطوات تعتبر الأولى من نوعها في حظر جماعات تنتمي لتيار الإسلام السياسي، فعلى سبيل المثال تعد فيينا أول عاصمة أوروبية تحظر تنظيم الإخوان رسميا.
وكانت كانبيرا، أعلنت في وقت سابق، وضع كتائب القسام التابعة لحماس على قائمتها للإرهاب، لكن التصنيف الجديد يشمل المنظمة بأسرها.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز خلال الإعلان عن تصنيف 8 منظمات "آراء حماس والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى التي جرى إدراجها في القائمة اليوم مقلقة للغاية، ولا مكان في أستراليا لعقائدها البغيضة".
وسيضع التصنيف قيودًا على تمويل حركة حماس وأي نوع من أنواع الدعم لها، وبعض الأنشطة المتعلقة بالحركة قد تصل عقوبتها إلى السجن 25 عامًا.
وأقرّ البرلمان الألماني في 25 يونيو 2021 حظر أعلام وشعارات حركة حماس الفلسطينية في عموم البلاد، منعًا لتشجيع الخطاب المتطرف والتحريض على العنف. حظرت وزارة الداخلية الألمانية في 5 مايو 2021 منظمة "أنصار الدولية" الإسلاموية والعديد من المنظمات التابعة لها؛ بسبب أن الشبكة تمول الإرهاب حول العالم بالتبرعات بسبب "ميولها السلفية المتطرفة".
كما أوصى البرلمان الأوروبي في 7 يونيو 2021 بوضع تنظيم "الذئاب الرمادية" على قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي.