على خطى حزب الله في لبنان.. مخططات إيرانية للتوسع في سوريا

تسعي إيران إلى التوسع في سوريا

على خطى حزب الله في لبنان.. مخططات إيرانية للتوسع في سوريا
صورة أرشيفية

تسعى إيران لإحياء توسعها بالقرب من العاصمة السورية دمشق، وهو ما طالما سعت إلى القيام به وكانت روسيا قد أحبطته في السابق، حيث تهدف إيران إلى إنشاء "ضاحية جنوبية" أخرى، تُعرف باسم الضاحية، مثل الضاحية التي يسيطر عليها حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، وتهدف الخطة إلى توسيع النفوذ الإيراني في بلدات ريف دمشق الجنوبي المتاخمة لمنطقة السيدة زينب.

مخططات إيرانية

صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أكدت أن إيران تنوي القيام بذلك من خلال توسيع نطاق مشترياتها من المنازل وإنشاء معسكرات جديدة في المناطق المتاخمة لمناطق نفوذ روسيا، المنشغلة حاليًا بحربها في أوكرانيا، ويضم ريف دمشق الجنوبي الشرقي العديد من البلدات والقرى، أهمها وأكبرها هي بابيلا ويلدا وبيت سهم، تتبع هذه البلدات إدارياً محافظة ريف دمشق وتبلغ مساحتها حوالي أربعة كيلومترات مربعة، ومنطقة السيدة زينب، الواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات من دمشق، على الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي، هي المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية ووكلائها في ريف دمشق الجنوبي.

وتابعت: إن إيران تزعم أنها تدافع عن ضريح السيدة زينب الذي يزوره آلاف الحجاج الشيعة من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، وقبل اندلاع الحرب في سوريا منذ حوالي 12 عامًا، كان معظم سكان بابيلا ويلدا وبيت سهم من المسلمين السنة، وبعد أن استعادت دمشق السيطرة على المنطقة في صيف 2018، من خلال اتفاق مصالحة برعاية روسيا، بدأت العديد من العائلات المحلية في العودة إلى البلدات، وتم الاتصال بهذه العائلات من قبل الغرباء الذين يتطلعون إلى شراء منازلهم وعقاراتهم. وافق عدد قليل فقط على بيع ممتلكاتهم، في وقت لاحق، اتضح أن من اشتروا المنازل هم من عائلات مقاتلين من ميليشيات موالية لإيران.

وكشفت مصادر مطلعة أن من مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران الذين انتقلوا إلى المنطقة هم في الأصل من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بريف إدلب السوري.