مقتل مستشار إيراني في سوريا.. السجل الأسود لقتلى الملالي بالخارج

تعرف علي السجل الأسود لقتلي نظام الملالي الإيراني في الخارج

مقتل مستشار إيراني في سوريا.. السجل الأسود لقتلى الملالي بالخارج
صورة أرشيفية

كشفت قناة إخبارية إيرانية، عن مقتل المستشار الإيراني رضا صفدري في سوريا، خلال الدفاع عما أسموه "مراقد أهل البيت عليهم السلام في سوريا".

وحسبما كشفت قناة "الكوثر" على موقعها الرسمي، فإن "مراسم تشييع رضا صفدري ستتم صباح غد السبت، في مدينة ميانه بمحافظة أذربيجان الشرقية، الواقعة في شمال غربي إيران".

وبحسب القناة الإيرانية، قال قائد "فيلق عاشوراء" التابع "للحرس الثوري"، في رسالة وجهها بمناسبة مقتل صفدري، إن الراية التي رفعها أمثال صفدري "ستبقى شامخة وخفّاقة على صعيد جغرافيا المقاومة"، بزعم تعزيز الاستقرار والأمن.

وتشارك ميليشيا الحرث الثوري بالقتال إلى جانب النظام السوري ضد الشعب في حرب أهلية، منذ اندلاع الثورة السورية.

وبالإضافة لوجودها العسكري المباشر عن طريق ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، تدعم طهران ميليشيات طائفية في العراق ولبنان وباكستان وأفغانستان؛ ما يهدد الأمن والسلم الدوليين على نحو خطير.

القذائف الأميركية تقتل قاسم سليماني

ولم يكن صفدري أول أو آخر القادة العسكريين الإيرانيين الذين لقوا حتفهم خارج حدود إيران، فكان قائد فيلق القدس قاسم سليماني أبرز من استهدفتهم الضربات الأميركية مؤخرا في العاصمة العراقية بغداد.

وفي مطار بغداد كانت واقعة مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، والرجل المهم في سياسات طهران الخارجية بالمنطقة، عندما استهدفته 3 صواريخ كاتيوشا سقطت قرب مطار بغداد.

صواريخ أميركية أطلقتها "درون"

وكانت صواريخ أميركية انطلقت من طائرة مسيرة (من دون طيار)، والهدف قاسم سليماني، مهندس حروب إيران في المنطقة وقائد ميليشياتها، وبجانبه أبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران.

وكان موكب سليماني مؤلفا من سيارتين ضربتا بالصواريخ فور خروجهما من المطار.

وانضم سليماني بعد خروجه من الطائرة إلى موكب ضم قياديين في ميليشيات الحشد الشعبي، من بينهم أبو مهدي المهندس.

وكشف مسؤولان في المطار أن جثة سليماني كانت ممزقة من جراء النيران التي أحدثتها الصواريخ الأميركية، في حين لم يتم العثور على جثة المهندس.

وحينذاك، قال سياسي عراقي كبير، إنه تم التعرف على جثة سليماني المحترقة من خلال الخاتم الذي كان يرتديه دوما.

مصرع ٧ مقاتلين إيرانيين في سوريا

وعادة ما تستهدف الضربات الإسرائيلية قواعد وعناصر ميليشيا الحرث الثوري في سوريا، ففي نوفمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات جوية على الجيش النظامي السوري وأهداف إيرانية في جنوب سوريا.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان: أن طائراته قصفت منشآت تخزين ومجمعات عسكرية وبطاريات صواريخ أرض-جو سورية.

وذكر المرصد أن الضربات أدت إلى خسائر بشرية ومادية، حيث "قُتل 10 أشخاص، 3 منهم سوريون وهم من ضباط وعناصر الدفاع الجوي، والبقية هم 5 يرجح أنهم من جنسيات إيرانية تابعين لفيلق القدس، واثنان لا يعلم فيما إذا كانا من الجنسية اللبنانية أو العراقية". 

إيران تخفي الأعداد الحقيقية للقتلى

ولا تعلن إيران عن الأعداد الحقيقية للقتلى في صفوف ميليشياتها المتمركزة خارج البلاد، ففي العام الماضي أعادت إيران رفات عدد من قتلى الحرس الثوري إلى مشهد، تمهيدا لإعادة دفنهم، وذلك بعد أكثر من 4 سنوات على مقتلهم في الحرب السورية.

ووفقا لما نقله موقع "إيران إنترناشيونال"، قال مسؤول قسم ضحايا الحرس الثوري والمصابين، أبو القاسم شريفي، في تصريح لوكالة "تسنيم"، إن إيران أعادت رفات 7 أشخاص من الحرس الثوري لقوا حتفهم في سوريا، مشيرا إلى أن هؤلاء القتلى يطلق عليهم "مدافعو الحرم".

وعثرت إيران على رفات هؤلاء الجنود في منطقة خان طومان، جنوب غربي مدينة حلب السورية، إذ شاركت إيران في الحرب بجانب قوات النظام المدعومة أيضا من عناصر حزب الله اللبناني، وجماعة "فاطميون" الأفغانية.

وتكبد فيها الحرس الثوري عشرات القتلى في معارك سوريا، ولقي الجنود السبعة مصرعهم عام 2016 خلال معركة بين الحرس الثوري والمعارضة السورية المسلحة في منطقة خان طومان.

بينهم قيادات بارزة

بينما لم تعلن طهران الأرقام الحقيقية بشأن خسائرها البشرية في الحرب السورية، كشفت عدد من التقارير الإعلامية أن قتلى الحرس الثوري بالعشرات، ومنهم قيادات بارزة.

مقتل فرهاد دبيريان

وكشفت وكالة فارس للأنباء عن مقتل العضو البارز في الحرس الثوري فرهاد دبيريان في مارس الماضي.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القائد الإيراني البارز اغتيل في منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة دمشق.

مقتل أصغر باشبور

وفي فبراير الماضي، قتل القيادي في فيلق القدس، أصغر باشبور، وهو أحد مساعدي قاسم سليماني. 

وكشفت التقارير عن مقتله خلال معركة مع فصائل مسلحة معارضة بالقرب من حلب في شمال شرقي سوريا.