لطلب الوساطة القطرية.. لهذه الأسباب يزور الرئيس الإيراني الدوحة

يزور الرئيس الإيراني الدوحة

لطلب الوساطة القطرية.. لهذه الأسباب يزور الرئيس الإيراني الدوحة
إبراهيم رئيسي

ما زالت قطر تلعب دور الداعم القوي للنظام الإيراني، بالرغم من التمويلات المتدفقة من جانب طهران إلى الميليشيات الإرهابية في المنطقة.

وتجاوز هذا الدور فكرة تطبيع قطر علاقتها مع إيران، إلى محاولة الوساطة بين طهران وواشنطن فيما يخص الملف النووي، وهو ما يفسر الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نهاية الأسبوع الجاري لدولة قطر لحضور قمة كبار مصدري الغاز الطبيعي التي ستنعقد هناك.

الأسباب الحقيقية للزيارة

كشفت مصادر قطرية مطلعة، أن زيارة رئيسي إلى قطر، تأتي في سياق طلب وساطة لتخفيف العقوبات النووية من قبل أميركا.

وأضافت المصادر لـ"العرب مباشر"، أن المباحثات تأتي بعد الزيارة التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد إلى واشنطن، في مطلع فبراير الجاري، والتي تحدث خلالها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حول ضرورة تخفيف العقوبات على طهران.

وساطة تميم بن حمد خلال تواجُده في الولايات المتحدة، لم تكن سرية، إذ أعلن عنها وأكدها وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني، والتي تزامنت مع الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، ضد مطار أبوظبي، وبدلاً من إدانة استمرار دعم وتمويل إيران الميليشيات الإرهابية، اختار تميم أن يطلب الحماية إلى حليفته إيران.

قطر تريد أن تلعب دور الوسيط بين إيران وأميركا

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، أن قطر بدأت استعداداتها للدخول على خط الملف النووي الإيراني، للعب دور الوساطة بين طهران وواشنطن وسط تجاذبات بين الطرفين. 


واعتمدت الوكالة الفرنسية في ذلك، على الزيارة التي أجراها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في فبراير الماضي إلى إيران. 

والتقى عبدالرحمن آل ثاني نظيره الإيراني حينها محمد جواد ظريف قبل نحو أسبوع من خطوة جديدة يتوقع أن تتخذها إيران ضمن سلسلة تراجعات عن الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات التي أعادت فرضها على "طهران"، بعد انسحاب واشنطن أحاديًا من "خطة العمل الشاملة المشتركة" عام 2018.

وأشارت الخارجية الإيرانية في بيان إلى أن الوزير القطري نقل استعداد الدوحة لأداء دور لحل "القضايا العالقة ضِمن مبادرات إقليمية".

ويرى مراقبون، أن تلك الوساطة من شأنها دعم شوكة إيران في المنطقة، بالوقت الذي تبحث خلاله الدولُ العربيةُ عن اتخاذ موقف موحد لمنع تدفُّق الأموال والتسليح الإيراني إلى ميليشياتها في اليمن ولبنان والعراق.