نتنياهو في واشنطن.. تحالف جديد لرسم خريطة الشرق الأوسط من جديد
نتنياهو في واشنطن.. تحالف جديد لرسم خريطة الشرق الأوسط من جديد

غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقبيل مغادرته، صرح نتنياهو بأن التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة قد يسهم في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
قضايا حاسمة
وتابعت الصحيفة، أن في تصريحاته، قال نتنياهو: إن الاجتماعات في واشنطن ستتناول قضايا حاسمة وهامة تواجه إسرائيل والمنطقة، ومنها "النصر على حركة حماس، تحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، والتعامل مع محور الإرهاب الإيراني بكل مكوناته، وهو المحور الذي يهدد سلام إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره".
وأوضح نتنياهو - في تصريحاته باللغة الإنجليزية قبل صعوده إلى الطائرة-، أن كونه أول زعيم أجنبي يلتقي مع ترامب في البيت الأبيض منذ تنصيبه هو "دليل على قوة التحالف الإسرائيلي الأمريكي، وأيضًا شهادة على قوة صداقتنا الشخصية".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "القرارات التي اتخذناها في الحرب قد غيرت بالفعل وجه الشرق الأوسط، وقراراتنا وشجاعة جنودنا قد أعادت رسم الخريطة. لكنني أعتقد أنه من خلال العمل عن كثب مع الرئيس ترامب، يمكننا إعادة رسمها بشكل أكبر، ولصالح أفضل".
وأشار أن إسرائيل قادرة على تعزيز الأمن، وتوسيع دائرة السلام، وفتح عصر جديد من السلام من خلال القوة.
ضغوط داخلية
وتابعت الصحيفة، أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تأتي في وقت حساس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المعقد مع حركة حماس، الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب في قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023، وقد نص الاتفاق على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين من قبل الجماعات الإرهابية في غزة.
وشاركت إدارة ترامب كانت في المفاوضات الخاصة بالهدنة قبل تنصيب الرئيس، ويسعى ترامب لتحقيق تقدم في تنفيذ الاتفاق.
ومع ذلك، يواجه نتنياهو ضغوطًا من الجناح اليميني المتشدد في ائتلافه لإعادة استئناف القتال بعد إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت ستة أسابيع، ورغم أنه من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية هذا الأسبوع، إلا أن نتنياهو يبدو أنه يفضل الحفاظ على خياراته مفتوحة إلى حين لقائه مع ترامب يوم الثلاثاء.
وفي الوقت الذي يغادر فيه نتنياهو إلى واشنطن، وجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعوة له "لتعزيز سيطرتنا وسيادتنا" على الضفة الغربية، مشيرًا أن ترامب هو "محب لإسرائيل".
يأتي هذا في وقت تسعى فيه السلطة الفلسطينية إلى ضم الضفة الغربية إلى دولة فلسطينية مستقبلية.
وتابعت الصحيفة، أن سموتريتش، الذي هدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم استئناف الحرب، يعتبر أن إسرائيل في موقع قوة من حيث إبرام الاتفاقات، وتحقيق السلام، وتعزيز التحالفات في المنطقة.
ومن جهته، قال بيني غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض، إن الاجتماع مع ترامب مهم للغاية من أجل "تعزيز عودة جميع الرهائن الإسرائيليين، وتنسيق الرد على التحدي الإيراني، وتوسيع دائرة التطبيع، وإزالة حكم حماس".
أزمات نتنياهو الصحية
وتابعت الصحيفة، نتنياهو توجه إلى واشنطن برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومنسق الحكومة للرهائن غال هيرش.
وكانت التقارير قد أشارت إلى وجود ديرمر ضمن فريق التفاوض الإسرائيلي، بينما غادر رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين من الفريق.
وأضافت: أن الرحلة تأتي في ظل تدهور الحالة الصحية لنتنياهو الذي سبق أن خضع لعملية قلب وزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب في عام 2023، قبل أن يجري عملية جراحية أخرى منذ عدة أسابيع، وكانت صحته محل متابعة دقيقة خلال هذه الرحلة.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، من المتوقع أن يتم استئناف المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من صفقة الرهائن مع حماس، والتي من المقرر أن تبدأ مع وصول نتنياهو إلى واشنطن.