قالت القوات المسلحة البريطانية، إن ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني كانت تمر عبر البحر الأحمر تعرضت لهجوم متكرر يوم الأربعاء، ما جعل السفينة بدون قيادة وتشتعل فيها النيران بعد هجوم يشتبه في أن المتمردين الحوثيين في اليمن نفذوه، حسبما نشرت وكالة "رويترز" الدولية. 
 
هجر السفينة 

وقال مسؤول في البعثة لرويترز، اليوم الخميس: إن طاقم السفينة سونيون، المكون من روسيين و23 فلبينيًا، هجر السفينة وأنقذته مهمة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس". 

وتابعت الوكالة الدولية، أن الهجوم، الذي يعد الأخطر في البحر الأحمر منذ أسابيع، يأتي ضمن حملة استمرت شهورًا من قبل الحوثيين تستهدف السفن بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي عطلت طريقًا تجاريًا يمر عبره عادة تريليون دولار من البضائع كل عام. 

وقال مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابع للجيش البريطاني: إن رجالًا على متن قوارب صغيرة أطلقوا النار أولاً بالأسلحة الصغيرة على بعد حوالي 140 كيلومترًا (90 ميلاً) غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون. 

وأضاف: أن أربعة قذائف أصابت السفينة أيضًا. ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك يعني طائرات بدون طيار أم صواريخ. 
 
انفجارات في البحر الأحمر 

وقالت هيئة الملاحة البحرية البريطانية: "أفادت السفينة بأنها ليست تحت القيادة"، وهو ما يعني على الأرجح أنها فقدت كل قوتها.  

وتابعت: "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات"، وفي وقت لاحق، حذرت هيئة الملاحة البحرية البريطانية من أن السفينة كانت تنجرف أثناء اشتعال النيران فيها في البحر الأحمر. 

وحددت وزارة الشحن اليونانية لاحقًا السفينة على أنها ناقلة سونيون، وعلى متنها 25 من أفراد الطاقم وقت الهجوم أثناء سفرها من العراق إلى قبرص. 

في وقت لاحق من يوم الأربعاء، أفادت هيئة عمليات الشحن البحري البريطاني عن استهداف سفينة ثانية في خليج عدن بثلاثة انفجارات حدثت في المياه القريبة منها، على الرغم من أنها لم تسبب أي أضرار.  

وقالت هيئة عمليات الشحن البحري البريطاني: إن تلك السفينة، ويند 1، تعرضت للهجوم مرة أخرى يوم الخميس مع وقوع انفجارين آخرين في المياه. 

 
اعتراف حوثي 

وبحسب الوكالة الدولية، لم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات على الفور، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق منهم ساعات أو حتى أيامًا قبل أن يعترفوا بهجماتهم، ومع ذلك، فقد أقروا بشن غارات جوية أمريكية في الحديدة، والتي قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إنها دمرت نظام صواريخ أرض-جو ورادار للحوثيين. 

استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ اندلاع الحرب في غزة، ومنذ نوفمبر استولت الميليشيات اليمنية أيضًا على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي قتلت أيضًا أربعة بحارة. 

وأضافت الوكالة، أنه تم اعتراض صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى من قبل تحالف تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها. 

ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لإجبار إسرائيل على إنهاء حربها ضد حماس في غزة. ومع ذلك، فإن العديد من السفن التي تعرضت للهجوم ليس لها صلة بالصراع، بما في ذلك بعضها متجهة إلى إيران.