أنقرة تلجأ للوبي الصهيوني للوساطة في لقاء بين بايدن وأردوغان
لجأت أنقرة لوساطة اللوبي الصهيوني لمقابلة جو بايدن
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر تويتر بشكل واسع أنباء حول تواصل الرئاسة التركية مع شخصيات من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة من أجل تحسين العلاقات مع واشنطن.
بوساطة صهيونية
ونقلا عن الصحفى التركي أحمد طاقان، كتب مغردون أن فريق أنقرة طلب الوساطة من شخصيات في اللوبي الصهيوني لتأكيد موعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة العشرين المنعقدة حاليا في إيطاليا.
صورة القمة
كما تداول المغردون على نطاق واسع الصورة الجماعية لقمة العشرين، ويظهر فيها أردوغان وهو يسارع بالمناداة على بايدن، الذي يتضح أنه كان يحاول تجنب اللقاء، ورد على السلام من بعيد، لكن أردوغان أصر على المصافحة وتقدم إليه، عندها استعان بايدن برئيس الكونغو للخروج من الموقف.
وقال معلقون على صورة تذلل أردوغان لبايدن: إن أكثر ناس تتحدث عن "عداء الغرب" واستقلال القرار هي التي تزحف إليه!
أنقرة تعلن وواشنطن تنفي
وكانت أنقرة أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلتقي نظيره الأميركي جو بايدن، في جلاسكو الأسكتلندية على هامش المؤتمر الأممي حول تغير المناخ، لم تؤكد واشنطن هذه المزاعم.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، خلال مشاركته في بث حي على قناة "سي إن إن ترك"، الخميس، إن "اللقاء سيجري في جلاسكو في الغالب" على هامش المؤتمر الـ26 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر.
وزعم تشاويش أوغلو، أن اللقاء المقرر بين بايدن وأردوغان سيعقد بطلب من الولايات المتحدة.
وردا على ما أعلنته أنقرة، قال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك ساليفان، خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية: إنه يتوقع أن بايدن قد يلتقي أردوغان في غلاسكو، إلا أنه أردف: "لا يوجد لدي تأكيد لكنني أعتقد أن الرئيس (الأميركي) يتوقع حصول ذلك".
سياسات عدائية
وبسبب سياسات أردوغان، تشهد العلاقات التركية الأميركية توترات، خاصة بعد إصرار الرئيس التركي على امتلاك المنظومة الدفاعية الروسية “إس ـ400” في مخالفة واضحة لقوانين حلف شمال الأطلسي.
كما أكدت واشنطن رفضها الإجراءات التركية في بحر إيجه وشرق المتوسط، واعتبارها تهديدا وتعديا على الحقوق اليونانية.
كما تعتبر واشنطن أن المسألة الليبية من أبرز نقاط الخلاف مع أنقرة، خصوصا مع مساعي تركيا لتعزيز نفوذها العسكري، ودعم الأطراف المتشددة في هذا البلد، فضلاً عن التورط التركي العسكري في نقل آلاف الإرهابيين إليها، إلى جانب المرتزقة السوريين.
كذلك تبقى المسألة السورية إحدى أهم المسائل الخلافية الكبرى بين بايدن وأردوغان، في الوقت الذي تهاجم فيه أنقرة بشكل مباشر التواجد الأميركي في شمال شرق سوريا ودعم الأكراد هناك.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قد هدد بشكل صريح ومباشر الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي قائلاً: إنه إذا أرادت واشنطن الحفاظ على بقائها في الشرق الأوسط فعليها التخلي عن دعم الأكراد في سوريا.