وثائق سرية تكشف تجسُّس السفارة التركية في هولندا على المعارضين
كشفت وثائق سرية تجسس السفارة التركية في هولندا علي المعارضين
أظهرت وثائق سرية، قيام السفارة التركية في هولندا بتتبع ورصد أتراك معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتقوم بإرسال بياناتهم الخاصة لأنقرة.
وأكدت المستندات الموثقة التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، بأن وزارة الخارجية التركية قامت بمشاركة المعلومات بعد ذلك مع السلطات القضائية، الأمر الذي أسفر عن تلفيق تحقيقات تتعلق بالإرهاب بشأن هؤلاء الأشخاص بدون أدلة قاطعة.
اتهام بالتجسس
أفادت الوثائق بقيام المدعي العام آدم أكنجي، بإصدار قرار في 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، بفتح تحقيق مبني على أساس معلومات السفارة، بفتح تحقيق منفصل بشأن 10 أتراك أدرجوا ضِمن ملفات تجسس.
وأرسل السفيران التركيان، "صادق أرسلان" (2013–2017)، و"شعبان دشلي" (2017–حتى الوقت الراهن) الملفات بعد ذلك إلى وزارة الخارجية.
و"دشلي" هو نائب سابق بحزب أردوغان الحاكم، وكان متورطًا بوقت سابق في فضيحة فساد عام 2008، ولم يرشح مجددًا بالبرلمان.
واستقال من الحزب عام 2017 بعد اتهام شقيقه اللواء محمد دشلي بلعب دور رئيسي في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وفقًا للموقع السويدي.
تعيين مفاجئ
وأثار تعيين أردوغان المفاجئ لدشلي سفيرًا للبلاد انتقادات حادة من جانب المعارضة؛ لأن أفراد عائلات المستهدفين من عمليات المطاردة التي تبعت الانقلاب سجنوا ظلما، بينما تولى شقيق اللواء منصب سفير.
وواجه معارضو حكومة أردوغان بالخارج، لا سيما المنتمين لحركة غولن، عمليات مراقبة، ومضايقات، وتهديدات بالقتل، والاختطاف، منذ قرر الرئيس اعتبار الحركة كبش فداء لمشاكله القانونية.