أسرار التحركات التركية القطرية المكثفة.. تمويل وزيارات غامضة
تحركات مكثفة تقوم بها كل من تركيا وقطر بعد تراجع نفوذهم في المنطقة، وانهيار مخططاتهم في ليبيا وعدد من الدول الإقليمية، بالإضافة إلى تسريبات البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والتي فضحت المخطط القطري الإخواني في المنطقة.
زيارة غامضة
وصل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية غنيم بن شاهين لتركيا، وواصل زيارته لليوم الثاني على التوالي، والتقى اليوم مع رئيس الأركان التركي، يشار جولار، في العاصمة أنقرة.
ووفقاً لصحيفة "تركيا الآن"، فقد التقى غنيم بوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، وتبادل الثنائي الآراء حول قضايا الدفاع والأمن الثنائية والإقليمية.
وتأتي الزيارة بعد حضور وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية ونظيره التركي تدشين سفينة التدريب «QTS91 الدوحة»، في حوض بناء السفن "الأناضول" في مدينة إسطنبول.
وزعم وزير الدفاع القطري أن سفينة التدريب الجديدة من أكبر سفن التدريب في العالم، وتشكل رافدًا مهمًا للقوات البحرية القطرية في مجال التدريب.
وتأتي هذه الزيارات العسكرية الغامضة عقب زيارة مفاجئة قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى قطر الأسبوع الماضي.
انحناؤه مقابل المال
ووفقاً للصحيفة التركية، فإن زيارة أردوغان لقطر كان وراءها طلب دعم مادي جديد، بعد غرق تركيا في الأزمات الاقتصادية وعدم القدرة على تجاوز انهيار الليرة، وفي الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد التركي هذه الأزمات يقدم أردوغان دعماً مادياً وعسكرياً لأذربيجان.
وصفت الصحيفة ما يفعله أردوغان بعلامة الاستفهام، فهو يترك شعبه يموت جوعاً ويمد يد العون للغير، ويتسول الأموال من الخارج لهم، ويشعل فتيل حرب بين الدول.
تفاصيل وأسرار الزيارة التي قام بها أردوغان لقطر ظهرت في انحنائه لأمير دولة قطر تميم بن حمد، لتؤكد المعارضة أن أردوغان ينحني من أجل المال.
سخر رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، من أردوغان، بقوله: "لقد شهدت اليوم صورة للرئيس أردوغان في الصحف وهو ينحني أمام أمير قطر. لماذا ينحني بهذا القدر؟ هل ينحني من أجل المال؟ نعم إنه منافسي السياسي ولكن لا يجب أن ينحني هكذا أمام رئيس دولة أخرى. لقد صعقني هذا المشهد".
انحناء أردوغان يأتي احتراماً لتميم الذي تعهد بمنحه المال اللازم لاستمرار الحرب في أذربيجان وتحقيق أي انتصار معنوي يعيد له ولو جزءاً من شعبيته المنهارة قبل أي انتخابات مقبلة.
ووفقاً لمجلة "نيوزويك" الأميركية، فقد نقلت تركيا مئات المقاتلين السوريين إلى أذربيجان وأغرتهم برواتب شهرية تتراوح من ١٥٠٠ وحتى ٢٠٠٠ دولار.
ويحمّل أردوغان ميزانية بلاده المزيد من الأعباء المالية في ظل انهيار الاحتياطي النقدي وفقدان العملة ما يقرب من ٢٢% من قيمتها.