كيف ينفذ الإخواني الهارب عبدالله الشريف مخطط الجماعة ضد مصر؟

يعد الإخواني الهارب عبد الله الشريف أحد العناصر المضللة التي تستخدمها جهات معادية للتحريض ضد مصر

كيف ينفذ الإخواني الهارب عبدالله الشريف مخطط الجماعة ضد مصر؟
الإخواني عبد الله الشريف

على مدار الساعات الماضية، تصدر الإخواني الهارب عبدالله الشريف، محركات البحث والحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في مصر، عقب نشره حلقة "تسريب مستشاري السيسي" التي بثها على يوتيوب قبل أيام، الذي ردت عليه الداخلية المصرية.

تسريبات مفبركة

ويظهر في التسجيل الصوتي المزعوم الذي نشره الشريف، ما تبدو محادثة هاتفية بين شخصين، قالا خلالها "إنهما من مستشاري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وإن أحدهما ضابط برتبة لواء يدعى فاروق القاضي، وهو ينسق لرشاوى بملايين الجنيهات مع سيدة تدعى ميرفت محمد علي"، يتحدثان بشأن "مشاريع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يتم من خلالها تمرير عقود بناء محطات ومشاريع للهيئة التي يشرف عليها ضباط في الجيش".

وزعم الشريف، أن التسجيل يدور حول الرشاوى بالبلاد، مدعيا أن "أرقام الرشاوى والفساد في تسريب واحد فقط وصلت إلى 68 مليون جنيه مصري".

الرد المصري

ومن ناحيتها، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا ذكرت فيه نتائج تحقيقاتها بالتسجيلات التي نشرها الداعية المصري، عبدالله الشريف، مؤكدة أن القضية أساسها عملية نصب وانتحال شخصية بهدف جني أموال بطريقة غير مشروعة، واتهمت الشريف بالتعاون مع سمسار لتزويده بالتسجيلات مقابل مبالغ مالية.

وقالت الداخلية المصرية في بيانها: "أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها؛ حيث تبين أن الأول يدعى/ حنفي عبدالرازق السيد محمـد ("61" عاما – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد "٢٢" قضية متنوعة "نصب، قتل خطأ، تنقيب عن آثار").. والثانية تُدعى/ ميرفت محمد علي أحمد البدوي (٥٢ عاما – حاصلة على ليسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية)"، ينتهجان أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي.. وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية.

وتابعت الوزارة: "وقيام المدعو حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثـة الهاتفيـة المشـار إليها لترويجهـا فـي أوسـاط المحيطـين به وبثها لمجتمـع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاتـه بمختلف المسؤولين بالدولـة وقدرتـه علـى إسـناد عقـود لتنفيـذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص.. وذلك في إطـار أعمال النصـب والاحتيال التي يضطلع بها"، والذي يحاول "بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق".

وأوضحت الداخلية: "تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو/ وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب/ عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن.. وجار العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات".

بلاغ للنائب العام

وفي أعقاب ذلك، تقدم المحامي المصري طارق محمود، ببلاغ عاجل للنائب العام، اتهم فيه اليوتيوبر، عبدالله الشريف، بنشر فيديوهات ومكالمات مفبركة عن مؤسسات الدولة المصرية وقياداتها.

وأكد المحامي، في بلاغه، أن "عبدالله الشريف دأب في الفترة الأخيرة، عبر صفحته وقناته الرسمية على اليوتيوب، على الإساءة إلى سمعة الدولة المصرية، ومؤسساتها وقياداتها، عبر نشر فيديوهات ومكالمات صوتية مفبركة بغرض الإضرار بالصالح العام ونشر الفوضى، وتكدير الأمن والسلم الاجتماعيين، مقابل تلقيه مبالغ مالية بصفة دورية من التنظيم الإخواني"، مضيفا أن "عبدالله الشريف لا يزال مستمرا في ارتكاب جرائمه لصالح جهات خارجية معادية لمصر، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، وأنه طبقا لنصوص مواد قانون العقوبات المصري فإن كل من ارتكب جناية تمس أمن الدولة المصرية يطبق عليه القانون المصري، وحيث إن المقدم ضده البلاغ يروج لإثارة الأكاذيب بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد، تنفيذا لتعليمات جهات معادية للدولة المصرية، فإنه طبقا لنص المادة 78 فقرة أ، من قانون العقوبات يعاقب بالإعدام كل من تدخل للعمل لصالح تلك الجهات المعادية، للإضرار بأمن مصر القومي".

وطالب محمود في بلاغه بـ"فتح تحقيقات عاجلة وموسعة في وقائع البلاغ المقدم منه، وإصدار أمر بضبط وإحضار المقدم ضده البلاغ، عبدالله محمد أحمد الشريف، وإدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول، وإخطار الإنتربول الدولي لإدراج اسمه على قائمة النشرة الحمراء، وتسليمه لمصر وإحالته إلى محاكمة جنائية عاجلة".

أراجوز الإخوان

عبدالله الشريف، واحد ممن يتخذون اليوتيوب ستارا لجرائمهم وأطماعهم، من حب المال والغرائز الجنسية، من خلف لحيته وادعاءاته الدينية التي باع نفسه فيها لجماعة الإخوان الإرهابية، من أجل المال، فترك عمله الشريف كسائق تاكسي في الإسكندرية، ليكون أداة للجماعة، بقصد تشويه الدين ووطنه مصر، حيث كان من مذيعي قناة الجزيرة الإرهابية، التي اتخذها منبرا للشائعات والإرهاب، منذ ثورة 30 يونيو، حتى بات يطلق عليه "أراجوز الإخوان".

كما اشتهر بفضائحه الجنسية، حيث يستقطب النساء ويخدعهن ويقوم بتصويرهن في أوضاع حميمية لابتزازهن، لتفضحه ضحاياه لاحقا.

البداية والنشأة

ولد في 25 مايو 1978، بالإسكندرية، ودرس في كلية الحقوق التي تخرج منها لاحقا، كانت بدايته مع إصدار أول قصيدة ونشرها على موقع اليوتيوب في 19 يناير 2013، والتي كانت بعنوان "الأستاذ أبو لهب بن عبد مناف"، والتي انتشرت بشدة وقتها وحققت رواجا كبيرا.

تحول الشريف إلى مدون وشاعر للبرامج الساخرة، حيث قدم برنامج "الشاب أشرف" على موقع يوتيوب، حتى استقطبته قناة الجزيرة مباشر، ليصبح مقدم برنامج "حودة وعبودة"، ثم برنامج "بص" عبر القناة القطرية أيضا، والذي تناول بعض المفاهيم في الثقافة العربية، ومنها إلى قناة الشرق الإخوانية.

استغلال اليوتيوب

عقب ثورة 30 يونيو، اتخذ الإخواني الهارب، من مواقع التواصل الاجتماعي منصات للتحريض ضد الدولة المصرية، ليستغل مختلف الأحداث بها من أجل نشر الشائعات والأكاذيب عن الحكومة وقيادتها السياسية من أجل نشر الفوضى والبلبلة داخل المجتمع، من خلال فيديوهات ظهر فيها كعروس ماريونت يحركه الإخوان بحسب أهوائهم.

وتبين أن الشريف متهم فى قضية تبديد، ويواجه حكما بالسجن في الإسكندرية، كما أنه تاجر مخدرات وسبق له الحبس بسبب الاتجار بها، حيث انتشر تسريب لمكالمة هاتفية بين عبدالله الشريف ومدير مكتب أيمن نور، يحث فيها الأخير، الإرهابي الساخر بشحن المصريين للنزول والتظاهر ضد الدولة في مقطع فيديو يضم صورا وفيديوهات لقصور في العلمين يدعون أنها قصور رئاسية، وهو ما استجاب له الشريف.

وعبر اليوتيوب، استغل الشريف الأحداث في مصر لتشويهها، من بينها أزمة كورونا العالمية، حيث نشر الادعاءات للنيل من القيادة السياسية، وكتب العديد من التدوينات للإساءة إلى القاهرة، منها استغلال تقرير صحيفة الجارديان البريطانية والذي تم نفيه فيما بعد.
 
واستهدف أيضا التقليل والتشويه للمشروعات القومية الكبرى التي تشهدها مصر على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي المقابل مجد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي الوقت نفسه حاول تحسين واجهة الإخوان، على تمجيد المعزول محمد في مرسي وقيادات الجماعة، ووائل غنيم الذي وصفه بـ"عمنا وزعيمنا"، بالإضافة للإرهابي هشام عشماوي الذي اعتبره "بطلا".

سجل اتهامات أسود

ووجهت له تهم بث فيديوهات من تركيا وممولة من المخابرات التركية والقطرية  مفبركة وملفقة عن مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية لخلق حالة من الفوضى والاضطرابات في البلاد، بالإضافة لبلاغ آخر لمهاجمته الدولة وقياداتها عبر قناته على اليوتيوب، والمطالبة بالحكم عليه بعقوبة الإعدام.

تم وضع اسمه على قائمه الكيانات الإرهابية وإبلاغ الإنتربول الدولي بسرعة القبض عليه وتسليمه لمصر حتى يأخذ عقابه المستحق عما جناه في حق وطنه وأهله من المصريين، لمناصرته الموقف التركي ضد مصر من خارح البلاد ببث سمومه بحملات دعائية غرضها خدمه الإخوان وأنقرة.