تقارير توثق تعسف قطر مع العمال الوافدين

تواصل قطر جرائمها ضد العمال الوافدين

تقارير توثق تعسف قطر مع العمال الوافدين
صورة أرشيفية

لا تزال قطر تواصل جرائمها وانتهاكاتها المستمرة ضد العمال والوافدين لديها، وهو ما كشفت تقارير دولية وحقوقية أن ما يتبعه النظام القطري من ازدواجية في المعايير بدعمه للإرهاب والتشدق بحقوق الإنسان وهو في نفس الوقت أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان، مؤكدة أنها تقوم بتسويق نفسها أمام العالم على أنها من الدول التي تلتزم بالقانون وتحقق المساواة بين الجنسين، ولكن  كان هناك سجل أسود يوضح عكس ذلك.

لا تتوقف قطر عن انتهاكات حقوق الإنسان على كافة الأصعدة، والتي تتنوع ما بين سحب الجنسية من المواطنين القطريين، ولاسيما المعارضين للنظام، وأبناء القبائل، الذين يناهضون سياسة قطر الإرهابية، إضافة إلى طالبي اللجوء وعديمي الجنسية والنساء الذين ظلوا عرضة للإساءة رغم القوانين واللوائح الجديدة التي تهدف إلى حماية الحقوق بشكل أفضل، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل يمتد إلى العمالة الوافدة، التي تصر قطر على انتهاك القوانين واللوائح المنظمة لتلك العمالة، ومؤخراً كشفت أزمة "كورونا" (كوفيد 19) عن انتهاكات أخرى بحق تلك العمالة وطريقة التعامل معها.

إدانات حقوقية 

حذر تقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية من أن العمال الأجانب في قطر لا يزالون يتعرضون للاستغلال على نطاق واسع، في الوقت الذي لم يتبق فيه إلا أكثر من عام بقليل على انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة.

واتهمت منظمة العفو الدولية الدوحة بعدم الوفاء بوعودها بشأن تحسين حقوق العمال، واتهمت المنظمة الحقوقية أيضا بعض أصحاب العمل باستغلال ثغرات في التشريعات التي أدخلت لحماية ظروف العمل لأكثر من مليوني عامل وافد يعملون في قطر، فيما أثار تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية والذي أبرز تعرض العمالة الوافدة في قطر لانتهاكات واستغلال، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

انتهاكات حقوق الإنسان

يعتزم نادي ترومسو الرياضي النرويجي إطلاق قميص يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في قطر التي ستستضيف كأس العالم العام المقبل.
وتأتي الفكرة بالتعاون مع منظمة العفو الدولية وعامل مغترب سابق في قطر، ووصف نادي ترومسو (شمال النرويج) نفسه بأنه أول ناد محترف في العالم ينتقد علانية "الظروف غير الإنسانية" في قطر.

وقال ترومسو: إن الفريق أصدر زيا ثالثا عليه رمز الاستجابة السريعة الذي يربط الناس بصفحة "ستوفر المزيد والمزيد من المعلومات" حول ما يحدث في قطر.

وأضاف: "لا يمكننا التظاهر بأن كرة القدم والسياسة غير مرتبطين، ويجب ألا ننظر إلى الاتجاه الآخر أبدا عندما يستغل البعض لعبتنا الجميلة للتعتيم على انتهاكات حقوق الإنسان. يمكننا تغيير هذا معا. توقفوا عن استخدام الرياضة لتحسين السمعة. حافظوا على نظافة اللعبة".

انتهاكات قطر 

ويقول إميل أمين، الكاتب والباحث الدولى، إن  الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مباشر في الداخل القطري يحتاج إلى مؤلفات قائمة بذاتها، وعليه تتبقى الإشارة إلى انتهاكات قطر لحقوق الإنسان على الصعيد الدولي، ومن خلال دعمها وزخمها للإرهاب المعولم بشكل جهري وسري معا.

ولفت في إحدى مقالاته أنه ارتفع صوت منظمات حقوقية عديدة، منددة بالظلم والعسف الواقعين على العمال البؤساء الذين قادهم حظهم التعس للعمل في قطر في الأعوام الأخيرة، بعد توقف شركات قطرية عن دفع رواتبهم المنخفضة أصلا منذ تفشي جائحة كورونا، الأمر الذي جعل العمال معدمين، وفي حالة عوز، وغير قادرين على شراء الطعام، والعهدة هنا على صحيفة الغارديان البريطانية الشهيرة.

وأوضح أن الامتهان القطري لحقوق العمال يتمثل في فصل آلاف العمال دون سابق إنذار، أو منحهم أجورا منخفضة، أو إجازة غير مدفوعة الأجر، أو حرمانهم من الراتب المستحق ومدفوعات نهاية الخدمة، أو إجبارهم على دفع تكاليف رحلاتهم إلى أوطانهم، والشاهد أنه وفي توقيت مواكب لتقرير الغارديان، كانت منظمة العفو الدولية تطالب قطر بشكل رسمي بتنفيذ ما وعدت به مرارا من إصلاح نظام العمالة المهترئ لديها، وأن تضع حدا لإفلات أصحاب العمل المسيئين من العقاب.

وأوضح أنه تحاول قطر عبثا أن تلتف على العالم والمراقبين لشؤونها تجاه قضايا حقوق الإنسان، من خلال الاختباء وراء منصات حقوقية وخيرية وهمية تنشئها، والغرض والهدف هو التعمية والتغطية على سجلها الأسود في هذا الإطار.