الإخوان يشعلون الصراع في ليبيا.. محللون وتقارير تكشف مخططات الإرهابية

تسعي جماعة الإخوان لإشعال الصراع في ليبيا

الإخوان يشعلون الصراع في ليبيا.. محللون وتقارير تكشف مخططات الإرهابية
صورة أرشيفية

تحريض وفتاوى مسمومة ودعوات لحمل السلاح، خطوات تصعيدية يقوم بها تنظيم الإخوان في ليبيا لعرقلة الاستحقاق الانتخابي الأول والمقرر في الـ24 من ديسمبر الجاري، وسط تحركات الميليشيات المسلحة وتنظيم الإخوان خلال الفترات الماضية لتعطيل الاستحقاق الانتخابي، حيث دعا سهيل الصادق الغرياني، نجل مفتي الجماعات الإرهابية، في تغريدة على "تويتر"، لمهاجمة المقرات الانتخابية.

الإخوان تحرض

دعوات إرهابية جديدة أطلقها مفتي التنظيم في ليبيا، المدعو الصادق الغرياني، حيث طالب بحمل السلاح ومنع إجراء الانتخابات الرئاسية، وقال إنها "محرمة شرعيا"؛ ما دفع أنصار التنظيم إلى اقتحام مقر المفوضية العليا للانتخابات والاعتصام بداخلها.

وكشفت العديد من التقارير أن التنظيم الدولي للإخوان أجرى اجتماعات مكثفة لبحث ملف ليبيا، واضعا خططا لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة ديسمبر المقبل،  حيث إن قيادات إخوانية من ليبيا اجتمعت مع قيادات التنظيم الدولي في تركيا الأيام الماضية، وصدر عن الاجتماعات تعليمات مشددة بوضع خطط لضمان بقاء الوضع في ليبيا كما هو عليه، والاستماتة في عدم الوصول للانتخابات بأي شكل حتى لا يخسر التنظيم آخر ورقة له في شمال إفريقيا بعد أن أزاحت مصر وتونس والسودان التنظيم من مراكز الحكم.

وضمن هذه "الاستماتة" استمرار التنظيم في ليبيا "ولو بالقوة، ولم تترك قيادات التنظيم الدولي سلاحهم الأساسي الدائم، وهو تجهيز خيار القوة لضرب أي نتيجة لا ترضيهم في الانتخابات، فقد نبَّه التنظيم على القيادات ضرورة التأكد من أن تكون الميليشيات التابعة للإخوان في غرب ليبيا على أهبة الاستعداد وتسليحهم بشكل أفضل تحسبا لفشل الإخوان من جديد، وفقا للمصادر نفسها.

ولجأ التنظيم الذي يعاني من انهيار شعبيته في الغرب الليبي الذي كان تحت سيطرة الميليشيات والمرتزقة، إلى استخدام سلاح الفتاوى تارة والتهديد تارة أخرى من أجل إفشال الانتخابات في ليبيا. 

مفتي الإخوان يهدد

وضمن استمرار الإخوان في التحريض، قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني: إن البلاد تعيش في فوضى عارمة لا أول ولا آخر لها، مشيرًا إلى أنه حتى قانون الانتخابات “المعيب والمزور والفاسد” تم تعديله أكثر من مرة، لدرجة أن بعض أعضاء البرلمان لم يكونوا على اطلاع بهذه التعديلات.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طلال الميهوب، إن المشهد في الغرب الليبي يؤكد عدم إجراء أي انتخابات، مضيفا أن المجموعات التابعة لجماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسي في ليبيا وراء المشهد الراهن الذي يوشك فيه انهيار ملف الانتخابات بشكل كامل.

وتسود حالة من التوتر والترقب وحبس الأنفاس يعيشها الشارع الليبي، في ظل احتمالية اندلاع اشتباكات بين أطراف عدة في أي لحظة، وتسيطر حالة من الغموض على المشهد في العاصمة طرابلس، بعد ميليشيات مسلحة على مقار الرئاسة والحكومة.

كشف مخططات الإخوان 

فيما علق المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، على قيام مجموعات مسلحة بالسيطرة على مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم: "حاول الإخوان تعطيل الانتخابات بالطرق الدبلوماسية والمراوغات، وحين فشلوا اتجهوا نحو خلط الأوراق والطرق البلطجية الميليشياوية بافتعال أزمة في العاصمة".

واستنكر المدون السعودي منذر آل الشيخ مبارك، تهديد مفتي جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا المدعو الصادق الغرياني، بشأن عدم السماح للشعب الليبي بالمشاركة في الانتخابات.

ولفت إلى أن: "الغرياني مفتي وعميل تركيا وحفيد الغرياني مفتي وعميل إيطاليا صرح قبل قليل: لو نستمر نحارب شعب ليبيا مئات السنين لن تجرى انتخابات إلا بالإخوان وحدهم ولن نسمح لأحد من الليبيين بالمشاركة في انتخابات 2022 ولن تخرج القوات الأجنبية".

وتساءل في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم: "هل آن للعقول أن تعمل؟"، مختتما تغريدته بهاشتاج: "معركة استرداد الوعي مستمرة".

تهديد استقرار ليبيا 

فيما قال محمد الزبيدى المحلل السياسي الليبي لـ"العرب مباشر": إن تحرك الميليشيات خلال الساعات الماضية ومحاصرة المؤسسات في العاصمة يربك المشهد بشكل سريع، ويؤكد استحالة إجراء الانتخابات في موعدها.

وأكد المحلل السياسي الليبي أن الهدف الرئيسي من تلك التحركات هو منع إجراء الانتخابات، واستمرار حالة الفوضى التي تستفيد منها تلك الميليشيات ونهب مقدرات الدولة، وأن هناك أيادي خارجية تحرك تلك الميليشيات لتعطيل الانتخابات وتهديد استقرار البلاد.