"آرب ويكلي": أردوغان على خطى أسلافه العثمانيين.. توجه للدوحة لتحصيل فواتير حربه
كشفت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، كواليس لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع حاكم قطر تميم بن حمد، أمس في الدوحة، هذا اللقاء السريع الذي استمر لما يقرب من 3 ساعات ولم تعلن أي دولة من الاثنتين عن تفاصيل ما دار بين الطرفين والاتفاقيات.
أردوغان حوَّل قطر لبقرة نقود
وكشفت مصادر خليجية للصحيفة البريطانية، أن زيارة أردوغان القصيرة التي استمرت بضعة ساعات للدوحة، كان هدفها تحصيل الضرائب كما كان يفعل أسلافه العثمانيون مع مستعمراتهم العربية لعدة قرون.
وقالت المصادر: إن أردوغان أقنع تميم بزيادة تمويل العمليات العسكرية التركية من أجل تحقيق مشروعه الاستعماري في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتابعت: إن اللقاء جاء في الوقت الذي أشار فيه رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى أن تركيا مستعدة لملء الفراغ الذي قد ينتج عن انسحاب أميركي جزئي أو كامل من قاعدة العُديد الجوية في قطر.
وأكدت الصحيفة أن أردوغان وصل إلى الدوحة برفقه وزرائه المعتادين في مثل هذه المهام، وهم صهره ووزير المالية والخزانة بيرات البيرق، ووزير الدفاع خلوصي عكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان.
وقالت المصادر الخليجية: إن الرئيس التركي يضغط على قطر لتمويل حملاته العسكرية في سوريا وليبيا، حيث تتطلب جميع مغامرات أردوغان الخارجية الأخرى أن تحافظ قطر على التزامها بتمويلها.
وتابعت: إن تركيا طلبت من قطر تمويل المشروع الذي لم تتمكن أنقرة من تنفيذه رغم ضخ أموال ضخمة لفرض حكم الجماعات الإسلامية في دول "الربيع العربي" بدعم لوجستي ومالي وإعلامي.
قطر وتركيا لا تزالان تتابعان هذا المشروع من خلال التدخل العسكري المباشر في ليبيا واستخدام القوة الناعمة في تونس واليمن والصومال والقرن الإفريقي بأكمله.
وأوضحت المصادر أن خطة أردوغان تكمن في ابتزاز الدولة الخليجية الغنية وتحويلها إلى بقرة نقدية تنقذ الاقتصاد التركي من أزماته المزمنة وتحقيق حلمه باستعادة إمبراطوريته العثمانية؛ ما يعني أن قطر ستكون عالقة مع هذا المشروع لفترة غير معروفة.
تركيا تضغط على قطر لخسارة حلفائها العرب
وأكدت الصحيفة أنه في المقابل يضغط الرئيس التركي على القطريين للاستمرار في الخلاف العربي، وهذا يعني تدهور العلاقات بين قطر ودول الخليج والولايات المتحدة الأميركية، حتى تصبح تركيا حليفها الوحيد.
وأضافت: أن تصريحات الشيخ حمد بن جاسم عن العديد تبدو غريبة بشكل خاص لأنها تزامنت مع زيارة أردوغان إلى الدوحة.
وبحسب المراقبين، فإنهم يعبرون عن قلق بالغ بين المسؤولين القطريين بشأن الولايات المتحدة التي تستوعب تهديدها بسحب جنودها من قاعدة العُديد كرد فعل على بناء الدوحة لشبكة من العلاقات مع الجماعات الإسلامية المتشددة وإنفاق المليارات في تمويل الأنشطة الإرهابية.