10 سنوات على ثورة يناير.. عناصر الإخوان الإرهابية بلا مأوى

10 سنوات على ثورة يناير.. عناصر الإخوان الإرهابية بلا مأوى
صورة أرشيفية

بعد فشلهم في تنفيذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد بمصر،  وإطاحة المصريين بنظام المرشد الإرهابي،  الذي سيطر على مصر بعد ثورة 25 يناير،  يواجه الإخوان الشتات والتشرذم في بلاد العالم بعد هروب قياداتهم وشبابهم بعد ثورة 30 يونيو. 


كعادة جماعة الإخوان الإرهابية يلقي قادتها بأعضائها الشباب في الصفوف الأولى ويهربون، وهذا ما حدث بعد عام 2013 وتورطهم في أحداث العنف التي شهدتها مصر، بعد عزل مرسي وتحديدا عقب فض اعتصام رابعة المسلح الذي صنف من أخطر الاعتصامات نظرا لوجود أسلحة مع المتواجدين داخل نطاقه، وهذا ما ثبت أثناء عملية الفض من قبل قوات الأمن المصري.

السودان محطة لتركيا ومستشارو مرسي هربوا للعاصمة البريطانية

سرعان ما هربت قيادات التنظيم الإرهابي إلى تركيا والسودان التي اعتبرت محطة للسفر إلى تركيا، فيما كانت بريطانيا وجهة مستشاري مرسي ورجال الأعمال.

 تخلى جميع أعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، عن أعضاء الجماعة الإرهابية ليختبئ بعضهم في مزارع مملوكة لرجال أعمال تابعين للجماعة في الداخل مثل صبحي صالح الذي ألقي القبض عليه بالقرب من برج العرب وربيع الدسوقي الذي ألقي القبض عليه داخل مزرعة بمحافظة البحيرة.

تركيا.. الخيار الأول لقيادات الإخوان

كانت تركيا الخيار الأول، مع وجود قيادات الصف الأول ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإخوان المبعدين وقال على متن الطائرة في نوفمبر 2014: "إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء".

وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في نوفمبر 2019، لشاب بتركيا عضو في تنظيم الإخوان الإرهابي، قال إن "3 من شباب التنظيم انتحروا الصيف الماضي، بينما أنقذ آخر بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها هؤلاء بعدما تخلي قيادات جماعتهم عنهم ووقفوا التمويلات الممنوحة لهم، ما أدى لسوء أوضاعهم وتعرضهم للتشرد والجوع".

تخلي القيادات عن شباب الجماعة

وظهر في الفيديو الهاربان إلى تركيا عمر مجدي ومؤمن المصري كاشفين أوضاع الشباب في تركيا، ويفضحان القيادات التي تسيطر على الأوضاع في إسطنبول، ومنح المقربين منهم مميزات عديدة، وترك الآخرين ينامون في الشوارع، حسب ما سردوا من تفاصيل تكشف الأوضاع الداخلية المنهارة التي يعيشها عدد من الشباب الهارب في تركيا.

وفي 3 إبريل 2017، نشر مجموعة من شباب جماعة الإخوان الهاربين إلى السودان، مقطع فيديو يوضح تفاصيل طرد مجموعة من شباب الإخوان من المنازل التي تؤويهم، مشيرا إلى قيام قيادات الجماعة بالسودان، بإخلاء المساكن التي يقيم بها شباب الجماعة، واتهامهم بأنهم مخربون.


أرسل بعض قيادات الإخوان الهاربين أبناءهم إلى ماليزيا حتى يبتعدوا عن الأضواء، ما جعل حالات منهم يتخذونها محطة للتجنيد في تنظيم داعش الإرهابي، مثل الإرهابي عمر إبراهيم الديب ابن القيادى الإخواني الهارب إبراهيم الديب، حيث تسلمت مصر من قبل 5 من عناصر جماعة الإخوان الهاربين إلى ماليزيا، تورطوا في أعمال عنف وشغب ومحكوم عليهم في قضايا عنف.

وألقت السلطات الماليزية القبض على هؤلاء ضمن 20 آخرين من عناصر جماعة الإخوان لمخالفتهم قواعد وقوانين الإقامة في البلاد، لكن قيادات الإخوان المقيمين في تركيا توسطوا للإبقاء على 16 فقط من هؤلاء بحجة أنهم ينتمون للجماعة، فيما أعلنوا تبرؤهم من الأربعة الآخرين بزعم أنهم ينتمون لجماعات مسلحة.

تأسيس تنظيمات مسلحة في ليبيا

وبعد القبض على قيادات الإخوان لتورطهم في التخطيط وتنفيذ عمليات الإرهاب والتخريب عقب سقوط نظامهم في مصر عام 2013، لجأ بعض قيادات الجماعة إلى الهروب لليبيا من أجل الانضمام أو تأسيس ميليشيات إرهابية مسلحة.