فرنسا تكشف عن روابط الصلة بين المخابرات التركية ومنظمات أهلية على أراضيها

كشفت فرنسا عن روابط الصلة بين المخابرات التركية ومنظمات أهلية على أراضيها

فرنسا تكشف عن روابط الصلة بين المخابرات التركية ومنظمات أهلية على أراضيها
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

كشفت التحقيقات الفرنسية التي أعقبت حظر المنظمة الإسلاموية غير الحكومية "براكة سيتي" Barakacity، والجمعية ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا (CCIF) عن صلات وثيقة تربط هذه المنظمات مع وكالة المخابرات التركية.
 
قصة براكة سيتي

وحسبما كشفت مصادر لمركز الدراسات الفرنسي "جلوبال ووتش أنالسيز"، فقد قام رئيس "براكة سيتي"، إدريس السحميدي، بعدة رحلات إلى المنطقة السورية خلال العامين الماضيين، تحت حماية المخابرات التركية. 

كما أشارت مصادر المركز المتخصص في متابعة الجماعات المتطرفة، إلى أنه بالنسبة لـ"جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا، فقد حافظت على علاقات وثيقة مع (مجلس العدل والمساواة والسلام)، وهي منظمة غير حكومية تسيطر عليها الخدمات التركية.

بدفع من المخابرات التركية

وكشفت التحقيقات الفرنسية عن أن هذه الجمعيات والمنظمات المدفوعة من قِبل المخابرات التركية تسعى دائما لاستهداف قرارات الرئيس إيمانويل ماكرون، والتشكيك في مناهج اللغة والثقافة الأصلية في فرنسا، خصوصا المقدمة في المدارس العامة الفرنسية، لاستقطاب المسلمين الفرنسيين من أصول إسلامية ضد فرنسا.

وأشارت التحقيقات كذلك إلى أن هذه المنظمات المرتبطة بالمخابرات التركية تسعى بشكل أساسي لـ"الدعاية الإسلامية القومية".

محاولات هدم القيم الفرنسية

وإزاء تلك المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمعات الأوروبية، تخشى وزارة التعليم الفرنسية من بث أفكار العنف والكراهية بين الأجيال الجديدة في فرنسا.

وتتزايد التوترات بين فرنسا وتركيا بسبب المدارس الفرنسية الموجودة في تركيا، حيث تضم هذه المدارس 15600 شاب فرنسي في المدارس الثانوية، ويتم تلقينهم التعاليم القومية المتعصبة لتركيا، وهو ما ترفضه فرنسا تماما.

مخاوف وزارة التعليم الفرنسية

وتخشى وزارة التعليم الفرنسية من أن تجد المدارس الثانوية الفرنسية في تركيا نفسها في مرمى نيران الرئيس أردوغان، ولاسيما من خلال ضغوط وضوابط إدارية انفعالية وغير مناسبة لأوانها.

ومع ذلك، هناك عامل رئيسي يمكن أن يحمي المدارس الثانوية الفرنسية من غضب أردوغان، وهو أن العديد من المديرين التنفيذيين ينتمون لحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، يعلمون أطفالهم هناك كذلك!

إلا أن المشكلة المزدوجة تبقى عقبة أمام فرنسا، فالأفكار التي تحاول تركيا زرعها في الشباب والأجيال الفرنسية تهدد بنسف قيم الجمهورية الفرنسية التي سعت لتحقيقها عبر قرون.