أردوغان يستغل "كورونا".. تسلُّل تركي مشبُوه في غرب ليبيا
بينما يحاول الجيش الوطني الليبي تطهير البلاد من الإرهاب والفوضى والدمار، هاجمها فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" الذي يتفشى بالعالم أجمع، ليسقط ضحايا جدد، بينما سارع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى التسلل من الباب الخلفي لطرابلس من أجل أطماعه الاستعمارية بها.
رغم المحاولات الدولية الضخمة للتصدي لأطماع أردوغان بليبيا، لاسيما الدول العربية، بالتعاون مع حكومة "فائز السراج" الداعمة للميليشيات الإرهابية، من أجل التصدي للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إلا أن الرئيس التركي عاد مجددا كالذئب يحاول التسلل إلى طرابلس.
التسلل من الغرب
الفضيحة التركية الجديدة، كشفها موقع "إيطاليا رادار" العسكري المختص بالرصد الجوي، الذي أكد وجود حركة لمرتزقة أردوغان بغرب ليبيا، إذ رصد وصول الطيران التركي محملا بشحنات أسلحة ومقاتلين أتراك إليها.
وأوضح الموقع الإيطالي أن طائرة عسكرية تركية ضخمة هبطت، أمس الجمعة، في مدينة "مصراتة" بغرب ليبيا، بصحبة سرب جوي عسكري تركي حلق بكثافة قبالة السواحل الليبية الغربية، وهو ما يأتي ضمن تحركات تركية مشبوهة جديدة في البلاد، تستغل الانشغال بفيروس "كورونا".
3 طائرات تركية
لم يقتصر الأمر على تلك الطائرة العملاقة فقط، حيث رصد الموقع الإيطالي المقرب من الاستخبارات الأوروبية أيضا وجود 3 طائرات شحن عسكرية تركية من نوعي بوينج ولوكهيد العملاقة الذين حاولوا التخفي عن الرادار.
وأكد أن تلك الطائرات التركية تنقل كمية كبيرة من الأسلحة والمقاتلين الأتراك وعددا كبيرا من المرتزقة من أنقرة لليبيا، كونهم يصطحبون معهم طائرة من نوع "أواكس" المختصة بالتشويش الجوي والمراقبة .
الاتهامات التركية
وتأتي تلك المحاولات التركية المخالفة للقوانين الدولية، في ظل استمرار دعمها لميليشيات تركية بالمال والأسلحة والمرتزقة السوريين، رغم الهدنة المعلنة لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا وسابقتها المعلنة بجهود دولية منذ ١٢ يناير الماضي، حيث نفذت تلك الميليشيات خروقات بالطيران التركي المسير وفرقاطة عسكرية تركية في مدينتي صرمان وصبراتة الليبية الإثنين الماضي.
كما ساعدت تركيا الميليشيات في إطلاق سراح عدد من الإرهابيين من عناصر وقيادات تنظيم داعش و"مجلس شورى بنغازي" من سجون صبراتة.
بينما تقصف طائرات تركية مسيرة مواقع للمدنيين من خلال القصف العشوائي للمنازل وغيرها، فضلا عن الدفع بالميليشيات المدعومة منها لتنفيذ الهجمات العدوانية منها إعدامات ميدانية ضد عناصر الجيش والأمن في مدينتي صبراتة وصرمان.
الثلاثاء الماضي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا نقلت دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها إلى العاصمة الليبية طرابلس، في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد، موضحا أن عشرات المقاتلين السوريين وصلوا إلى ليبيا للمشاركة بالمعارك إلى جانب الميليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج ضد الجيش الوطني الليبي، وبذلك، ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، بينما عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
"كورونا" في ليبيا
بينما يتولى الجيش الليبي عملية تحرير طرابلس، وتطهير باقي المدن من الإرهاب، انتشر فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بالبلاد، جراء تواجد الأتراك المرتزقة المصابين، حيث أعلن المركز الوطنى الليبى لمكافحة الأمراض أن عدد الإصابات في البلاد بلغ 49 حالة، منها 37 حالة نشطة، و11 حالة تم شفاؤها، وحالة وفاة واحدة.
وطالب الناطق الرسمى باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فى ليبيا، طارق أرغاز، الأطراف في ليبيا بإنهاء القتال فورا وذلك لمنح الفرصة للتصدي إلى جائحة "كورونا"، ومساعدة اللاجئين والنازحين والفئات المستضعفة، مشددا على أن وقف القتال في ليبيا مهم جدا في هذه الظروف بالتحديد، لإتاحة الفرصة أمام استجابة المنظمات للاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين.