يغلظ المجتمع الدولي من قبضته على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لردع تلك الجماعات المسلحة التي أشعلت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية بالعالم، لذلك أدرج مجلس الأمن الدولي عقوباتٍ بحق 3 قيادات حوثية، التي تواصل جرائمها ضد الشعب اليمني، واستمرار هجماتها تجاه محافظة مأرب.

إدراج قيادات حوثية بقوائم الإرهاب

وأعلنت الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني، فرض عقوباتٍ بحق 3 قيادات حوثية، مؤكدة أن القيادات الثلاث نفذت أنشطة تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

وعلقت الحكومة اليمنية على ذلك القرار، بتأكيدها أن إدراج مجلس الأمن الدولي مزيدا من قيادات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى قائمة العقوبات الدولية "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأضافت الحكومة اليمنية أن هذه الخطوة "غير كافية لردع الميليشيات"، التي صرحت بوضوح عبر وسائلها الإعلامية عدم اكتراثها بتلك العقوبات ومضيها في مشروعها الانقلابي وأنشطتها الإرهابية.

‏وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي اعتبرت حالة التراخي الدولي في التعامل معها نوعا من العجز، وبمثابة ضوء أخضر للاستمرار في تصعيدها العسكري في جبهات محافظة مأرب، وفتح جبهات جديدة في محافظات البيضاء وشبوة وتعز، ورفع وتيرة عمليات القتل الممنهج للمدنيين، واستهداف دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بتغيير طريقة تعاطيهم مع ميليشيا الحوثي، عبر ممارسة ضغوط حقيقية وفعالة لإجبارها على الانخراط في جهود التهدئة، وتصنيفها منظمة إرهابية.

من هم القادة الحوثيون؟

وتم فرض العقوبات الدولية الجديدة على ٣ من أبرز قيادات الحوثي، وهم صالح مسفر صالح الشاعر، الذي يعتبر المسؤول المالي واللوجستي لميليشيا الحوثي المتمردة، والمشرف على تمويل وحدة تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.

ويعتبر الشاعر أحد المطلوبين على قائمة الإرهاب للتحالف العربي أيضا، حيث تم رصد 5 ملايين دولار لمن يقود للقبض عليه أو تحديد مكانه.

وتضمنت العقوبات، القيادي الحوثي محمد عبدالكريم الغماري، الذي يتولى منصب رئيس الأركان العامة للميليشيات الحوثية، ويعد أعلى قائد في هيكلية القيادة العسكرية، الذي يقود هجوم الحوثيين الوحشي على مأرب، منذ بداية العام الحالي، ومدرج أيضا على قوائم المطلوبين للتحالف العربي 10 ملايين دولار لمن يقود للقبض عليه أو تحديد مكانه.

كما أدرج مجلس الأمن الدولي القيادي الحوثي يوسف حسن إسماعيل المداني، والذي يعتبر هو حلقة الوصل الرئيسية بين الانقلابيين الحوثيين وميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي.

ويتولى يوسف المداني، منصب قائد المنطقة العسكرية الخامسة، حيث رصد التحالف العربي 20 مليون دولار لمن يقود للقبض عليه أو تحديد مكانه.