تركيش مينت: مولودفيا تسجن رئيس استخباراتها السابق بعد ترحيل معارضين أتراك

تركيش مينت: مولودفيا تسجن رئيس استخباراتها السابق بعد ترحيل معارضين أتراك
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تجند تركيا بعثاتها الدبلوماسية حول العالم من أجل التجسس على المعارضين، وتبرم صفقات مشبوهة مع بعض القيادات في الدول من أجل تسليم المعارضة وهو ما حدث مع مولودفيا، ولكن السلطات بدأت في محاكمة رئيس الاستخبارات السابق الذي رحَّل عدداً من المعارضين الأتراك قسراً وبالمخالفة مع القانون.

رئيس الاستخبارات حكم عليه بالسجن والغرامة واعترف بجريمته

أكدت صحيفة "تركيش مينت" التركية، أن مولودفيا حكمت على رئيس استخباراتها السابق بعد ترحيله معارضين أتراك بشكل غير قانوني.

وتابعت: إنه نقلاً عن المدعي العام في مولدوفيا، فقد حكم على فاسيل بوتناري، الرئيس السابق للمخابرات المولدوفية بالسجن مع وقف التنفيذ ودفع غرامة كبيرة بسبب تسليم سبعة مدرسين أتراك إلى تركيا في سبتمبر 2018، بشكل غير قانوني.

وأضافت: أن المعلمين السبعة عملوا في Horizont، وهي سلسلة من المدارس الثانوية الخاصة، وتم القبض عليهم في حملة مشتركة من قِبَل المخابرات التركية والمولدوفية، وقامت المخابرات بترحيل المعلمين بإجراءات موجزة إلى تركيا دون منحهم حق اللجوء.

وبحسب ما ورد استهدف ضباط المخابرات المعلمين بسبب شكوى قدمها السفير التركي، اتهمتهم فيها تركيا بالانتماء إلى حركة فتح الله جولن وهي جماعة دينية تدعي الخدمة، ولكن تركيا تصنفها على أنها جماعة إرهابية وتتهمها بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت عام 2016.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدرسين تلقوا أحكاماً بالسجن تتراوح بين ستة أعوام ونصف إلى 12 عاماً وهم مسجونون حالياً في تركيا.

كما فرضت المحكمة غرامة على بوتناري، وأمرته بدفع 125000 يورو، وهو المبلغ الذي خسرته مولدوفيا في قضايا خمسة من المعلمين الذين مثلوا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR)، كما سيدفع بوتناري 19 ألف يورو أخرى لرحلة الطيران العارض المستخدمة لترحيل السبعة إلى تركيا.

وأقر رئيس المخابرات السابق بالذنب في القضية وتحمّل المسؤولية الكاملة عن الأوامر التي أصدرها، وهو الشخص الوحيد الذي يواجه المحاكمة بسبب تسليم المعلمين.