سرت والجفرة خط أحمر.. كيف ساعدت تصريحات السيسي في استعادة الهدوء بليبيا؟

ساعدت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استعادة الهدوء بليبيا

سرت والجفرة خط أحمر.. كيف ساعدت تصريحات السيسي في استعادة الهدوء بليبيا؟
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

منذ قرون عديدة وتحمي مصر الدول العربية خصوصا جاراتها، وخاصة ليبيا، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، واندلاع الحرب الأهلية وانتشار الميليشيات، لتدخل بها عدة دول أجنبية في محاولة لاستغلالها، لكن عبر الكثير من مساعي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تمت عرقلة تلك المحاولات واستعادة الهدوء.

استعادة الهدوء

قال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية: إن "القضية الليبية مرت بمسيرة طويلة من 2011 وحتى الآن، ومن فترة انتقالية لأخرى، ومن مؤتمر لآخر، ومن الصخيرات لمؤتمر برلين 1 و 2 ومرورا بإعلان القاهرة".

وجاء ذلك في تصريحات للتلفزيون المصري، تعليقا على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا بالعاصمة الفرنسية، اليوم الجمعة.

وأضاف راضي: أن "هناك نقطة هامة تتصل بمشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر باريس، وهي أن العام الحالي ومنذ إعلان الرئيس الخطوط الحمراء في ليبيا كان لها واقع مهم ودفعة قوية إيجابية من حيث استعادة الهدوء في ليبيا واستعادة التوازن الميداني هناك".

وشدد على أن: "الخطوط الحمراء التي أعلنها الرئيس السيسي كان المقصود بها تحركا من الشرق للغرب ومن الغرب للشرق، وهذا أدى إلى تثبيت الأوضاع واستعادة الهدوء لحد كبير جدا، واستعادة التوازن في الموقف الميداني والعملياتي على الأرض.. كل هذه عوامل أدت لدفع العملية السياسية والوصول للاستحقاق الانتخابي الشهر المقبل".

الخطوط الحمراء

ليبيا، كانت واحدة من المحاور الأساسية في حديث السيسي أكثر من مرة، حيث إنه في مارس ويونيو ٢٠٢٠، تطرق إلى الخطوط الحمراء بشأنها.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تفقده للوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكري بيونيو من العام الماضي، إن "الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن"، مشددا على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعيا، وعلى أن "جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا".

وتابع السيسي: إن "أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار. مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي، نحن نسعى لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا التي تغذي بؤر الإرهاب هناك".

وأكد على أن "مصر حريصة على التوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا"، كما أنها حريصة "على سيادة ووحدة الأراضي الليبية، إن "سرت والجفرة خط أحمر"، مؤكدا أن "ليبيا لن يدافع عنها إلا أهلها، وسنساعدهم في ذلك".

جهود مصرية قوية

ومن ناحيته، أكد البرلماني والسياسي المصري مصطفى بكري، أن القاهرة بقيادة السيسي بذلت جهودا مضنية لأجل ليبيا على مدى عدة أعوام، كان لها الأثر البالغ في استعادة الهدوء والاستقرار بالبلاد.

وقال بكري: إن الرسالة التي أكد فيها السيسي أن سرت والحفرة خط أحمر، وضعت حدا للحرب الأهلية وكانت سببا في وقف إطلاق النار وقتها، مضيفا أن هذا الموقف عبر أولا عن السعي لحماية ليبيا والحرص على وحدتها خاصة أن الأمن القومي الليبي مرتبط بالأمن القومي المصري.

وأشار إلى أنه أعقبت تلك التصريحات، اتصالات مصرية أدت إلى إصدار إعلان القاهرة الذي وضع خارطة طريق يمضي عليها الفرقاء الليبيون باعتبارها المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة التي يتعرض لها الشعب الليبي.
 
وأوضح بكري أن السيسي أكد في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وإخراج الميليشيات والمضي قدما في خارطة الطريق، ما يثبت الحرص المصري على أمن واستقرار ليبيا.