ما سر تقارب حماس من الجزائر؟
تسعي حركة حماس إلي التقارب مع الجزائر
في ظل المساعي الدولية العديدة للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، ما زالت حركة "حماس" تحاول تخريبها بكل السبل، بطرق مباشرة وغير مباشرة، من أجل ضمان استمرار تفتيت البلاد وتنفيذ المخطط الإيراني بها.
رؤية للجزائر
وقالت مصادر: إن حركة حماس تقدمت إلى دولة الجزائر برؤيتها المتكاملة بشأن المصالحة الفلسطينية، والتي تتضمن "الجهود السابقة في المصالحة والتنازلات التي قدمتها".
وأضافت المصادر: أن الورقة التي قدمتها حماس تشمل عددا من الأهداف الحمساوية، تحت مسمى الإصلاحات للوضع الفلسطيني الداخلي، من بينها إعادة تشكيل منظمة التحرير، للسيطرة على القرار الفلسطيني، وإجراء الانتخابات في الداخل والخارج.
محاولات حماس للفرقة
ومن ناحيته، قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية، إن حركة حماس مستمرة في مساعيها للفرقة بين الفصائل الفلسطينية وترسيخ الخلاف، دون تقديم حلول حقيقية، وهو ما ظهر في رؤيتها التي تقدمت بها للجزائر.
وتابع: إنه تعقد على مدار شهر يناير جلسات منفردة بين ستة فصائل فلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي على أرض الجزائر الشقيق.
وأضاف الرقب: أن هذه الجلسات تعتبر استطلاعية من قبل الجزائر وذلك لطرح رؤية حل تكون مقبولة من كلا الأطراف قبل عقد جلسة واحدة لجميع الفصائل قد تكون في مارس لو توصلت الجزائر لرؤية حتى حينه.
وأشار إلى أن كل فصيل سيقدم رؤيته لملف المصالحة وستعمل الجزائر على الوصول لقواسم مشتركة لجميع الأطراف، ففتح مثلا ستطرح فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بشروط الرباعية الدولية (أي الاعتراف بإسرائيل) وتعمل بناء على رؤية أبو مازن السياسية لمدة عام تعمل خلالها على تنظيم الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية، وهذا الطرح لا تقبل به حركة حماس وغيرها من الفصائل.
وتوقع الرقب أن اللقاءات في الجزائر بروتوكولية ليس إلا، وللأسف لن تفضي لشيء لغياب الإرادة لدى معظم الأطراف في الوصول لحالة تنهي الانقسام الفلسطيني، فمصر بذلت سنوات طويلة لتذليل العقبات وسرعان ما نجد طرفا فلسطينيا يضع العصا في دولاب المصالحة.
جدير بالذكر أن وفود 6 فصائل فلسطينية وصلت إلى الجزائر، الأحد، لبحث ملف المصالحة، وتضم الفصائل الـ6: "فتح"، "حماس"، "الجهاد الإسلامي"، "الجبهة الشعبية"، "الجبهة الديمقراطية"، و"الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، حيث تأتي هذه الخطوة بعد اتفاق الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مع رئيس السلطة محمود عباس، في ديسمير الماضي، على استضافة مؤتمر جامع للفصائل.