تركيا.. تقرير حقوقي يكشف انتهاكات أردوغان ضد الصحفيين
كشف تقرير حقوقي انتهاكات أردوغان ضد الصحفيين
تعيش الصحافة في تركيا أسوأ عصورها، حيث يواصل النظام التركي هجومه الشامل على حرية الصحافة في النصف الأول من هذا العام، مع تصعيد للقمع المنهجي لوسائل الإعلام المستقلة، وفقًا لتقرير نصف سنوي نشرته مؤسسة الاستجابة السريعة لحرية الإعلام (MFRR)، وهي منظمة مراقبة انتهاكات وسائل الإعلام منظمة.
مركز صادم
شهدت مهنة الصحافة في تركيا 71 انتهاكًا للحرية في الفترة من شهر يناير وحتى شهر يونيو من هذا العام، شملت 171 شخصًا أو كيانًا إعلاميًا مهاجمًا، وفقًا لما ذكرته هيئة الإعلام والحريات للمنظمة التي تتعقب وتراقب وتتفاعل مع انتهاكات حرية الصحافة والإعلام في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة للانضمام إليه، حيث قامت الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان بتعطيل الصحافة الحرة على مدى العقدين الماضيين، لا سيما في أعقاب محاولة الانقلاب عام 2016، تحتل البلاد المرتبة 153 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021 لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، ووفقًا للتقرير، فإن "زيادة التهم الجنائية والاعتقالات التعسفية تجعل من الصعب انتقاد حزب العدالة والتنمية الحاكم، بينما أدت الاعتداءات الجسدية على الصحفيين من قبل الشرطة والأفراد إلى خلق بيئة عمل معادية وخطيرة، حيث يواجه الصحفيون الأتراك بشكل شائع الاضطهاد القانوني ، وذلك نقلاً عن أكثر من نصف الحالات التي سجلتها المنظمة والتي وصلت إلى 59.2%، وأضافت أن "الصحفيين في تركيا تعرضوا للعنف الجسدي من قبل الشرطة، خاصة أثناء تغطيتهم للاحتجاجات"، والتي شكلت واحدة من كل ثلاث حالات بنسبة 33.8 في المائة.
حبس الصحفيين
وفقًا للمنظمة، فإن تركيا التي كانت في يوم من الأيام أسوأ الدول التي تسجن الصحفيين، تحتل الآن المرتبة السادسة في تعداد لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، حيث لا يزال 18 صحفيًا خلف القضبان بينما تواصل المحاكم التركية القضايا ضد آخرين بتهم مثل "إهانة الرئيس" أو "التجسس" أو "نشر دعاية إرهابية"، وقالت المنظمة إن التهم الأكثر شيوعًا التي يواجهها الصحفيون الأتراك هي الدعاية الإرهابية والانتماء إلى منظمة إرهابية، مضيفة أنه في شهر إبريل وحده "تعرض 12 صحفيًا على الأقل للاعتداء الجسدي أو تعرضوا لعدوان من الشرطة أثناء تغطيتهم بيانًا صحفيًا لإحياء ذكرى مذبحة 1 مايو 1977''.