هل فوز ترامب بنقاط قياسية بولاية أيوا يجعله جاهزاً لاكتساح الطاولة في نوفمبر؟
فاز ترامب بنقاط قياسية بولاية أيوا يجعله جاهزاً لاكتساح الطاولة في نوفمبر
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" الضوء على فوز دونالد ترامب بأول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، في نتيجة رسّخت موقعه في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض المقرّرة في نوفمبر، وتحدثت عن أن هناك طريقتين تفسران رحلة ترامب إلى هذا النصر.
ترامب والحزب الجمهوري
وتشير الصحيفة أن التفسير الأول الذي يميل له غالبية المراقبين هو التأكيد على أن الرئيس السابق ترامب يمتلك الحزب الجمهوري بطريقة لم يفعلها أيّ شخصية من قبل، يتصرف كما لو أنه قد اختتم ترشيح 2024.
ولاية سيئة التنبؤ
التفسير الثاني، الذي لا يمكن رفضه، هو أن ولاية أيوا دولة غريبة لا تنذر بأي شيء، وأن ولاية الغرب الأوسط سيئة بشكل روتيني في التنبؤ بما سيحدث في الانتخابات التمهيدية الأخرى، وتخبرنا نظرة سريعة على التاريخ لماذا: لقد حددت فقط المرشح النهائي لأي من الحزبين ست مرات تقريبا 50 سنة.
النصر حليف الجمهوريين
وأشارت الصحيفة أن آخر مرة اختارت فيها ولاية أيوا الفائز الجمهوري كانت في مطلع الألفية، فبالنسبة لأحدث الجمهوريين، كان النصر في المؤتمرات الحزبية بالولاية حليفهم، ففي عام 2012 كان عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية بنسلفانيا ريك سانتوروم، وفي عام 2008 كان حاكم أركنساس مايك هاكابي، لا يزال تيد كروز، الذي فاز في عام 2016 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي، ولكنه أيضا ينعم فوكس نيوز بشكل متكرر.
وكانت هذه الأسماء الثلاثة سحوبات طبيعية للتصويت المسيحي الإنجيلي الثقيل للولاية، لقد كان أداؤهم أقل بكثير في الأسبوع التالي في نيو هامبشاير، حيث الدين أقل بكثير من عامل.
وأكدت الصحيفة أن مثالهم هو أخبار سيئة بشكل خاص لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، المرشح الوحيد لزيارة 99 المقاطعات ولكن الذي أنهى المركز الثاني بعيد يوم الاثنين مع خمس الأصوات فقط، ولم يكن هو المرشح الطبيعي لما يسمى بالناخب القائم على القيم في الولاية فحسب، بل ألقى أيضا بحوض مطبخ حملته على الولاية، وبالكاد يتوقع ديسانتيس أن يكون أفضل في نيو هامبشاير، وأن خروجه السريع من الميدان لن يكون صدمة.
نائبة ترامب المحتملة
فهو اختبار مثير للاهتمام لتوقعاتها هو ما إذا كانت تزيل أخيرا القفازات التي يضرب بها المثل في الأيام القليلة المقبلة وتهاجم نيكي هالي ترامب مباشرة، وفي خطابها أمام أنصارها مساء الاثنين، أظهرت علامات على استعدادها لملاحقة الرئيس الأميركي رقم 45، ولكن إذا استمرت في نهج الشاي الضعيف، فسيكون ذلك علامة على أنها تبقي خياراتها مفتوحة لتكون نائبة ترامب.
فبعد أن نشأت في الأسرة المهاجرة الوحيدة في بلدة ساوث كارولينا، تعد هالي صعبة وقادرة على ممارسة السياسة، ومع ذلك، فإنها تتراجع بشكل روتيني عن الفرص لمهاجمة شخصية ترامب، فرفضها ردا على سؤال عن أن الحرب الأهلية الأميركية حدثت بسبب العبودية يعبر عن خوفها من الإساءة إلى الجمهوريين.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان لدى ترامب أي سلبيات ليلة الاثنين، فقد كان الإقبال منخفضا نسبيا. مع قاعدته الريفية الكثيفة وعامل الرياح الباردة ناقص 30 درجة مئوية، قد يكون غياب الحماس غير مفاجئ، لكنه يشير إلى أن هناك حدوداً للتفاني الثقافي لمعجبيه.
اكتساح الطاولة
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه مع ذلك، كان هامش انتصار ترامب غير مسبوق، فقد فاز في المؤتمرات الحزبية بنحو 30 نقطة مئوية، وكان أكبر هامش فوز سابق هو جورج دبليو بوش 11 نقطة مئوية في عام 2000، سواء كانت ولاية أيوا تنبؤية أم لا، لا يزال ترامب يبدو جاهزاً لاكتساح الطاولة.