تحركات دولية لوقف انتهاكات تركيا.. خبير: أردوغان يوسع مطامعه بشرق المتوسط
ردا علي ما انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شرق المتوسط تحركات دولية لردعه
تواصل تركيا ممارسة انتهاكاتها لسيادة دول في الإقليم؛ من خلال التنقيب في المنطقة الاقتصادية القبرصية، كما أن ممارساتها تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتدفع بمنطقة شرق المتوسط إلى مواجهة عسكرية، وعلى مدى العامين الماضيين، واصلت تركيا انتهاك المياه القبرصية وسعت مراراً للتنقيب عن الغاز قُبالة سواحل قبرص، وهو الأمر الذي أثار تنديداً دولياً واسعاً.
انتهاكات تركيا
وكشفت تقارير أن الانتهاكات التركية في شرق المتوسط شكلت تحدياً للقرارات الدولية، إذ تقع مدينة فاروشا تحت إدارة الأمم المتحدة بحسب قرارَي 550 و789 اللذين تم تبنيهما في عامَي 1984 و1992. وفي عام 2019، أصدر مجلس الأمن قراراً يؤكد أن محاولات توطين أشخاص غير سكان فاروشا الأصليين، الذين فروا إلى الشطر الجنوبي، "غير مقبولة"، غير أن الاحتلال التركي للشطر الشمالي من قبرص، المستمر منذ 47 عاماً، يمثل ثغرة لمساعي أنقرة لاقتناص حصة من غاز شرق المتوسط، ففي مايو (أيار) 2019، زعم الرئيس التركي أن سفن بلاده التي قامت بأعمال تنقيب عن الغاز في المياه القبرصية كانت تقوم بهذه الأعمال من أجل ما وصفه "حقوق أشقائهم في جمهورية قبرص التركية"، في إشارة إلى الشمال المُحتل.
توترات أوروبية مع تركيا
فيما عادت التوترات الأوروبية التركية إلى السطح مجددا بعد أن خفت وتيرتها في الفترة الماضية، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، اليوم الثلاثاء، أن تصرفات أنقرة في شرق المتوسط خطيرة، وغير مقبولة.
كما أكد في مقابلة تليفزيونية أن آليات الضغط على الطرف التركي موجودة، مضيفاً أن هناك عقوبات على شخصيات تركية بسبب التطورات في المنطقة.
يشار إلى أن العلاقات الأوروبية التركية كانت مرت بالعديد من الصدامات والمطبات على مدى السنوات الماضية، في ما يتعلق بعدة ملفات منها ملف اللاجئين، وحقوق الإنسان، فضلا عن التنقيب عن الغاز شرق المتوسط، ما رفع التوتر مع اليونان إلى أقصى درجاته.
إدانة لانتهاكات تركيا
وهو أيضا ما أكده كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، حيث أكد أن بلاده تتشارك وجهات النظر مع مصر وقبرص حول إدانة انتهاكات تركيا في شرق المتوسط، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أعقب قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص واستضافتها العاصمة أثينا، وقال ميتسوتاكيس: إن مصر تستطيع أن تكون مصدراً للطاقة في البحر المتوسط.
ويسعى القادة الثلاثة إلى تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتَي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
تَعَدٍّ تركي في شرق المتوسط
فيما أكد محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في الشؤون التركية، أن الاعتداءات التركية ما زالت موجودة في الشرق المتوسط، موضحا أن أطماعها تتمثل في مصادر الطاقة، مشيرا أن الانتهاكات التركية بشرق المتوسط يُمثل تعديًا صريحًا على السيادة القبرصية وانتهاكًا للقانون الدولي، ما دفع مصر وحلفاءها بهذه المنطقة إلى جانب الاتحاد الأوروبي للتنديد بذلك الأمر والتأكيد على ضرورة احترام القانون، وهو ما أكدت عليه القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
وأضاف الخبير في الشؤون التركية للعرب مباشر، أن الاتحاد الأوروبي يسعى في الوقت الحالي في ظل التنديدات الدولية إلى فرض عقوبات على النظام التركية في المتوسط من أجل السيطرة على الغاز من أَجْل مصالحها الشخصية وفرض مطامعها التوسعية في المنطقة.