الإعلام القطري وتبني التحريض ضد اليهود ومعاداة السامية
واجه الإعلام القطري اتهامات عديدة بتعمد إثارة الفتن ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، وعرف عنه أنه الأكثر تحريضًا ضد الأديان عمومًا وتحديدًا الدين اليهودي وسط اتهامات عديدة بمعاداة "السامية"، وتعتمد كافة التنظيمات المتطرفة حول العالم على دعم إعلامي قطري لا ينتهي ساعين لكسب تعاطف جماهيري لتحقيق أهدافهم في زعزعة الاستقرار في دول الشرق الأوسط، تقارير عالمية ومحلية كشفت سعي النظام القطري وإعلامه وعلى رأسه قناة الجزيرة على التحريض المتعمد ضد كل من يعتنق الأديان الأخرى خاصة الديانة اليهودية، ورغم إنكارهم ذلك في كل مناسبة إلا أن سقطاتهم لا تنتهي وتكشف ما يحدث خلف الكواليس الإعلامية للنظام القطري.
دعم الإرهاب والتحريض ضد اليهود أحد أبرز سياسات "الجزيرة"
في مختلف دول العالم يواجه الإعلام القطري وبالتحديد قناة الجزيرة القطرية اتهامات بالتحريض ضد اليهود ومعاداة السامية ودعم ونشر التطرف، متعمدًا التحريض ضد اليهود في مختلف دول العالم وليس في إسرائيل، صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حاولت لفت الانتباه لأفعال الجزيرة منذ البداية.
حيث انتقدت في المقال الافتتاحي للجريدة في أول أكتوبر عام 2001، تحيز الجزيرة ضد السامية وضد الولايات المتحدة الأميركية في أعقاب هجمات سبتمبر 2001، وتم الاستشهاد بأحد الأمثلة للتقارير الإعلامية القطرية وذكر أن السلطات الأميركية أبلغت اليهود قبل ساعات من تنفيذ الهجوم على برجي التجارة العالمي بعد الذهاب إلى العمل وضرورة التغيب بأي عذر وهو ما تعرض لانتقادات واسعة في الإعلام الأميركي، واعتبره إعلاميون -وقتها- اتهامات للحكومة الأميركية بالتواطؤ ضد الشعب الأميركي وكذلك اتهامات لليهود الأميركيين بالتورط في التفجيرات.
خاصة بعد أن اتهم مسؤولان أميركيان قناة الجزيرة بالتحيز ضد اليهود والدعاية للإرهابيين بعد محاولة القناة الدفاع عن أسامة بن لادن ونشر مقاطع مصورة لهما وهما يبرران أسباب الهجمات، ونشر تقارير تشير إلى تورط منظمات يهودية في تمويل العملية الإرهابية الأشهر في العالم.
الإعلام القطري أسس لـ"معاداة السامية" وكراهية اليهود
سياسة كراهية اليهود والتحريض على العنف ضدهم ومعاداة السامية أحد أسس إنشاء قناة الجزيرة، وانتقدت منظمات حقوقية دولية عديدة قناة الجزيرة القطرية لتعمدها ترسيخ مبادئ كراهية اليهود والعنف ضدهم في مختلف برامجها.
وكان حديث شيخ الإرهاب "يوسف القرضاوي" على برنامجه "الشريعة والحياة" الأكثر إثارة للجدل، خاصة بعد أن أكد القرضاوي خلال برنامجه أن الدين الإسلامي يأمر بمعاقبة معتنقيه إذا لم يعلنوا كراهية اليهود وإيذاءهم.
لينتقد إيريك نبسيت، أستاذ الإعلام في جامعة ولاية أوهايو الذي درس الإعلام العربي ومعاداة أميركا، التوجه الإعلامي للإعلام القطري مؤكداً أن معاداة السامية جزء أصيل من نسيج التقارير العربية لقناة الجزيرة تحديدًا.
خاصة بعد حادث إنتاج الجزيرة فيلم وثائقي ينفي رواية قتل النازيين لليهود في الحرب العالمية الثانية بشكل ممنهج، وأرفقت القناة في فيلمها مشاهد بسيطة لاضطهاد اليهود في أوروبا مؤكدة أن الحركة الصهيونية هي من تسببت في تسليط الضوء على اليهود دون غيرهم؛ حيث عانى الجميع من اضطهاد النازيين.
وأكدت أن امتلاك اليهود للموارد المالية وقدرتهم على السيطرة على المؤسسات الإعلامية العالمية مكنتهم من إبراز معاناتهم على يد هتلر، وبعد أن نشرت الجزيرة فيلمها عادت لتحذف الفيديو وتعلن اتخاذها إجراءات إدارية تأديبية زائفة ضد الصحفيين المسؤولين عن الفيلم الوثائقي، واعترفت بأن الفيلم يتضمن إساءة واضحة لليهود، وأن الشبكة تتبرأ منه ولا تقبل بنشر مثل هذا المحتوى على منصاتها وقنواتها الرقمية.