توتر في العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.. أبو ظبي تعبر عن غضبها من الحرب في غزة
توتر في العلاقات بين الإمارات وإسرائيل
في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، توترت العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، حيث عبرت الإمارات عن غضبها ورفضها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع بين المدنيين.
إدانة إماراتية
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإنه في أعقاب اندلاع الحرب، غادر بعض الإسرائيليين الإمارات، لشعورهم بالإحراج، حيث ينتشر الغضب الشعبي العربي في جميع أنحاء الشرق الأوسط من هذه الحرب الوحشية.
وتابعت أن مجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين غادروا دبي، حيث كانوا يقيمون منذ تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أربع سنوات، ويعكس قرار بعضهم بالعودة الآمال بين رجال الأعمال الإسرائيليين في أن التطبيع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة وثلاث دول عربية أخرى – والذي يسمح لهم بالسعي علنًا إلى صفقات في الشرق الأوسط – يمكن أن يصمد أمام الغضب والألم الناجمين عن حرب إسرائيل في غزة.
وأضافت، أنه بالرغم من نجاة اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، يمكن أن تهدد الحرب هذه العلاقة، حيث أدانت دولة الإمارات، مثل جميع الدول العربية الأخرى، الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي لغزة، والذي أثار غضب الإماراتيين وجزء كبير من غالبية السكان المغتربين.
وأعلن قادة الإمارات العربية المتحدة التزامهم بالاتفاق مع إسرائيل المعروف باسم اتفاقيات إبراهيم، على الرغم من مخاوفهم بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال أنور قرقاش، مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، في مؤتمر عقد في دبي الشهر الماضي: "لقد اتخذت الإمارات قرارًا استراتيجيًا، والقرارات الاستراتيجية طويلة المدى".
رفض إماراتي
وأوضحت الصحيفة، أن الإمارات غير راضية عن ممارسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، وقال عبد الخالق عبد الله، المحلل الإماراتي: إن الإمارات بحاجة إلى إبقاء قنوات "الاتصالات والاستخبارات والدبلوماسية" مفتوحة ومعرفة ما إذا كان "يمكنها استخدامها، كنا نعلم أنه سيكون هناك صعودًا وهبوطًا".
وتابعت، أنه على عكس السلام البارد بين مصر والأردن مع إسرائيل، احتضنت الإمارات العربية المتحدة – التي لم تخض حربًا مع الدولة اليهودية أبدًا – العلاقة ودفعت من أجل علاقات اقتصادية أكبر، مع رغبة خاصة في الاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية، ومع تقاسم الإمارات وإسرائيل بعض المخاطر الإقليمية مكّن الاتفاق أيضًا أبو ظبي من تطوير تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الأمني بشكل علني.
وأضافت، أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت الآن إلى تثبيط الآفاق الناشئة للشركات الإماراتية الخاصة التي تعقد صفقات مع شركات إسرائيلية بسبب الغضب المتصاعد بين عائلات التجار - الذين كان الكثير منهم بالفعل حذرين من التعامل مع الإسرائيليين - بشأن الدمار في غزة.
وقال مسؤول تنفيذي إماراتي: "سواء كان الأمر يتعلق بالعمل أو بالاجتماعيات، فإن كل من هو هنا سوف يفكر مرتين". وأضاف: "إذا كان لدي عمل مع شركة إسرائيلية، فسوف أوقف ذلك الآن لا يمكن الاستئناف في ظل هذه الحرب".