الانتقالي يواجه الإخوان في حضرموت وشبوة.. تحذيرات شديدة للتوغل الإرهابي في المناطق الجنوبية

يواجه المجلس الانتقالي في اليمن الإخوان في حضرموت وشبوة

الانتقالي يواجه الإخوان في حضرموت وشبوة.. تحذيرات شديدة للتوغل الإرهابي في المناطق الجنوبية
صورة أرشيفية

تعيش حضرموت، وتحديدًا في مناطق الوادي، أزمات ضخمة، غرستها الشرعية الإخوانية، من خلال عديد الجرائم والانتهاكات ليس أقلها جرائم نهب النفط وتهريبه إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، عملًا على تكوين ثروات ضخمة.

وحذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي السلطات الإخوانية في حضرموت وشبوة من التصعيد ضد أبناء المحافظة ومحاولة قمع الإرادة الشعبية.

وحذرت الهيئة من مغبة التصعيد العسكري والأمني في محافظة شبوة، حيث تسعى القيادات الإخوانية إلى قمع الإرادة الشعبية لأبناء المحافظة والمعبر عنها بالتجمع الشعبي العارم في منطقة الوطاة يوم 16 نوفمبر الماضي.

وشددت الهيئة على ضرورة سرعة ترتيب أوضاع المحافظة وقيادتها بحسب اتفاق الرياض، ووفقا لآلية مُزمنة، بما يؤمن ترتيب أوضاع السلطات المحلية في محافظات الجنوب ونقل القوات العسكرية التابعة للشرعية إلى مأرب للمشاركة في مواجهة الميليشيات الحوثية.

كما شددت الهيئة على محاربة الفساد واستقرار الوضع الاقتصادي بما يضمن معالجة الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمرتبات والوضع الإداري بالبنك المركزي، وتفعيل الأجهزة الرقابية مع أولويات التفاوض في المجال السياسي والعسكري.

واستعرضت الهيئة قضية الاعتداءات على الأراضي، وأوصت محافظ العاصمة عدن رئيس اللجنة الأمنية للإسراع بتنفيذ التوصيات السابقة لهيئة الرئاسة وسرعة تشكيل الهيئة الأمنية المتخصصة ليس فقط بالتعامل مع الأراضي وفقاً لتوجيهات القضاء والنيابة، بل ومنع تدخل أي جهة أخرى في قضايا الأراضي وضبطها، مؤكدة استعداد رئاسة المجلس لدعم هذا التوجه.

ووقفت الهيئة أمام بعض التصرفات المسيئة لعمل الأجهزة القانونية، وأوصت بعقد لقاء لقيادة السلطة المحلية مع السلطات القضائية والنيابية لسرعة الفصل في القضايا وفي مقدمتها قضايا الأراضي ووقف أي تصرفات مخالفة للقانون بهذا المجال ومحاسبة المخلين بأحكامه.

مواجهة فساد الإخوان 

أشاد مغردون جنوبيون بمواصلة أبناء محافظة حضرموت، انتفاضتهم على الفساد المتأصل في الشرعية الإخوانية ومسؤوليها بالمحافظة عبر هاشتاج حضرموت تنتفض ضد الفساد.

ووصفوا حضرموت بقاطرة الجنوب ونضاله، في مختلف مراحل ثورته الشعبية على الاحتلال اليمني، وأطماعه في أرض الجنوب ونفطه، داعين إلى تعزيز التلاحم الشعبي حتى تنتزع المحافظة حقوقها كاملة.

وأكدوا أن الهبة الحضرمية الثانية حققت نجاحات مبهرة في أيامها الأولى، وفضحت التقاسم الحوثي الإخواني لثروات الجنوب واعتيادهما على نهب النفط وحصيلته وحرمان أصحاب الأرض منها.

وحذروا ميليشيات الشرعية الإخوانية في حال تجرأت بالاعتداء على أي من المواطنين المشاركين في الهبة الحضرمية، مشددين على أن النضال الشعبي الجنوبي مستمر للتخلص من قوى صنعاء وسياساتهم الإجرامية في الجنوب، واستعادة الدولة ومحاكمة عملاء الاحتلال اليمني. 

هجوم يمني على الإخوان 

ووجه الكاتب الصحفي محمد الكندي، ما وصفه بالنداء الأخير للمسؤولين في محافظة حضرموت، للاستجابة إلى مطالب الهبة الحضرمية الثانية، والاستماع إلى مظالم المواطنين، معتبرا أن موقفهم يحسم الطريقة التي يذكرها بهم التاريخ.

وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "النداء الأخير لمسؤولي حضرموت بالانضمام لإخوانهم الحضارم في الهبة الحضرمية الثانية".

ودعا إلى: "مساندتهم لتنفيذ مخرجات لقاء حرو لانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة"، مشددا على أن: "حضرموت تنتفض ضد الفساد اليوم وسيكتب لهم التاريخ هذه الوقفة إذا ما أرادوا ذلك أو أن يكون ذكرهم في صفحات الخزي والعار فلهم الخيار". 

فيما هاجم الكاتب الصحفي  والمحلل اليمني ياسر اليافعي القيادي الفاسد في الشرعية الإخوانية المدعو أحمد عبيد بن دغر، لتحريضه على المجلس الانتقالي الجنوبي طمعا في منصب على حساب حقوق شعب الجنوب.

ووجه في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، رسالة إليه، قائلا: "إلى الانتهازي أحمد عبيد بن دغر، الانتقالي رقم صعب في المعادلة السياسية ولن تستطيع أي قوة تجاوزه".

واستطرد: "تحريضك قوى الشمال ضد الانتقالي يكشف طموحك للوصول إلى منصب رفيع على حساب أهلك في الجنوب"، مضيفا: "ستفشل وتكتشف أنك تعيش في وهم"، مختتما بهاشتاج: "حضرموت تنتفض ضد الفساد".

مواجهة التوغل الإخواني 

وشكَّل المجلس الانتقالي الجنوبي، حاضنة سياسية متينة داعمة للحراك الشعبي في محافظة حضرموت، التي تنتفض حاليًّا ضد الشرعية الإخوانية وحربها العبثية ضد الجنوب.

وفي مواجهة هذا التغوُّل الإخواني الحاد، شكَّل الجنوبيون نقاطًا شعبية عملًا على ردع جرائم التهريب الآخذة في التمدد؛ وذلك لمنع تهريب المشتقات النفطية والثروة السمكية والحيوانية إلى خارج المحافظة حتى استيفاء حاجة السوق المحلية.

لكن أثيرت مخاوف من احتمالات قوية للاعتداء على هذه النقاط من قبل عناصر خارجة عن القانون توظفها الشرعية الإخوانية في حربها على حضرموت الغنية بالنفط.