تونس.. كيف استغلت النهضة الأزمة الاقتصادية العالمية للتحريض؟.. محللون يجيبون
استغلت النهضة الأزمة الاقتصادية العالمية للتحريض
في محاولة جديدة لحركة النهضة الإخوانية في تونس لبث الفوضى، وتشكيك الرأي العام في تونس ضد قياداته، إثارة غضب الشعب التونسي بإصدار البيانات الكاذبة التي تحمل السلطة القائمة مسؤولية الأزمات الاقتصادية العالمية، ومسؤولية الارتفاع المتواتر في نسب التضخم من 6.2% إلى 8.2% في شهر يوليو، وهو ما يؤكد مساعي الإخوان ومخططاتهم للتحريض ضد الدولة وعدم إظهار الحقيقة للشعب التونسي، وفي بيان هزيل أصدرته الحركة الإخوانية ادعت فيه أن عجز السلطة أدى إلى الارتفاع المستمر للأسعار وخاصة في المواد الغذائية والمستلزمات المدرسية.
فكر إخواني
من جانبه، أكد منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي، أن حركة النهضة وعلى غرار الفكر الإخواني في مختلف الدول يحاولون استغلال الأزمة الاقتصادية الطارئة في العالم للتحريض ضد السلطة، وشحن نفوس المواطنين ضد السلطة الحالية بإظهار أي سلبية والتركيز عليها وتحميل السلطات مسؤوليات الأزمات الاقتصادية حتى إذا كان السبب عالميًا.
وأضاف المحلل السياسي التونسي، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن النهضة الإخوانية تعمل على بث الشائعات والأكاذيب، وخاصة بعد فشل كل مخططاتها السابقة، ونجاح الدولة التونسية في الاستفتاء على الدستور، والاستعداد لمعركة الانتخابات البرلمانية، كل هذه الأمور تؤكد المساعي الإخوانية لتأجيج الأوضاع في تونس، مستغلة الأزمات الاقتصادية للتحريض ضد الدولة.
فشل وارتباك
في السياق ذاته، أكدت د. بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس، أن تونس على بداية جديدة لتدشين الجمهورية الجديدة التي دعا إليها الرئيس قيس سعيد، وهو ما أظهر حالة الارتباك والقلق الشديد لدى جماعة الإخوان الممثلة في حركة النهضة بتونس، وهي تعمل حاليا على تأجيج الأوضاع العالمية ضد الدولة، بعد فشلهم في مخططاتهم بإفشال الاستفتاء ومن قبله فشل مخططات التحريض ضد الدولة التونسية.
أضافت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس في تصريحات لـ"العرب مباشر" أن الشعب التونسي على دراية كاملة بما تقوم به جماعة الإخوان من تحريض ومحاولة لتأجيج الأوضاع ضد الدولة التونسية واستغلالها ضد الدولة.