وضاح بن عطية: حملة الجنوب يرفض الإخوان تعكس وعيًا شعبيًا متزايدًا بخطورة الجماعة

وضاح بن عطية: حملة الجنوب يرفض الإخوان تعكس وعيًا شعبيًا متزايدًا بخطورة الجماعة

وضاح بن عطية: حملة الجنوب يرفض الإخوان تعكس وعيًا شعبيًا متزايدًا بخطورة الجماعة
جماعة الإخوان

دشّن نشطاء جنوبيون في اليمن حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم "#الجنوب_يرفض_الإخوان"، في خطوة تعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه ممارسات حزب الإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان في اليمن).

وتهدف الحملة إلى كشف ما وصفه الناشطون بـ"الدور التخريبي" الذي تقوم به الجماعة في محافظات الجنوب، متهمين الإخوان بمحاولة استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتحركات المطلبية في حضرموت ومحافظات أخرى، من أجل تأجيج الفوضى وزعزعة الاستقرار.

وأكد المشاركون في الحملة على أهمية الحفاظ على مكتسبات الجنوب ورفض أي محاولات لاختراق الصف الجنوبي الموحد، مطالبين المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطات المحلية باتخاذ إجراءات حازمة تجاه من يحاول استغلال معاناة المواطنين لأجندات حزبية.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع تزايد الأصوات المطالبة بإصلاحات حقيقية وتحسين الوضع المعيشي، وسط دعوات لتحصين الجنوب من محاولات الاستقطاب السياسي التي تقودها أطراف مرتبطة بالإخوان داخل بعض المؤسسات.

في تعليق له على الحملة الإلكترونية الواسعة التي أطلقها نشطاء جنوبيون تحت وسم "#الجنوب_يرفض_الإخوان"، أكد وضاح بن عطية، عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي والمحلل السياسي اليمني، أن هذه الحملة تعكس وعيًا شعبيًا متزايدًا بخطورة تنظيم الإخوان المسلمين على استقرار الجنوب.

وأشار بن عطية، أن تنظيم الإخوان في اليمن، الممثل بحزب الإصلاح، يمتلك ماكينة إعلامية كبيرة تم بناؤها من الثروات التي نهبوها من الجنوب بعد احتلاله في عام 1994، ويوسعونها الآن بدعم قطري كبير وتحالفهم مع الفاسدين في مؤسسات الدولة.

وأضاف: أن هذا الإعلام يسعى لتشويه كل الجهود والدعم السخي الذي تقدمه الإمارات، حيث ينشرون سخريتهم تحت شعار "الرنج الإماراتي"، في إشارة ساخرة لترميم الإمارات لأكثر من مئة مدرسة في عدن وعشرات المستشفيات، واختيار ألوان مميزة للمباني التي يرممها الأشقاء الإماراتيون، والتي نالت استحسان كل فئات الشعب اليمني.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الجماعة لم تقدم للشعب سوى المفخخات والأحزمة الناسفة والأفكار المتطرفة، متهمًا إياها بزرع الفتنة بين أوساط المجتمع الجنوبي، مؤكدا أن الحملة الإلكترونية الحالية تمثل رفضًا شعبيًا لمحاولات الإخوان استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتحركات المطلبية في محافظات الجنوب، خاصة في حضرموت، لتأجيج الفوضى وزعزعة الاستقرار.

واختتم بن عطية تصريحه بالدعوة إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتحصين المجتمع من محاولات الاستقطاب السياسي التي تقودها أطراف مرتبطة بالإخوان داخل بعض المؤسسات، مؤكدًا أن الجنوب لن يكون ساحة لمشاريع الفوضى والتطرف.